
أكد مكتب إعلام الأسرى, صباح مساء الخميس 08 ماي 2025, استشهاد الأسير المحرر معتصم رداد (42 عامًا) من سكان بلدة صيدا شمال طولكرم بأحد المستشفيات المصرية، متأثرًا بمرضه الذي أصيب به خلال سنوات اعتقاله في سجون الكيان الصهيوني .بعد أن شملته صفقة تبادل الأسرى خلال عملية طوفان الأقصى المتواصلة لغاية اليوم. .
وكان رداد قد اعتقل عام 2006، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عامًا. خلال فترة اعتقاله، عانى من ظروف صحية صعبة، حيث تعرض لإصابات بشظايا أثناء اعتقاله، وتفاقمت حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي، مما أدى إلى إصابته بأمراض مزمنة وخطيرة، منها التهابات حادة في الأمعاء ونزيف مزمن، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وضيق في التنفس وعدم انتظام دقات القلب وآلام شديدة في الظهر والمفاصل.
ورغم تدهور حالته الصحية، لم يتلقَ رداد الرعاية الطبية اللازمة، حيث كان يُنقل بشكل دوري من سجن “عوفر” إلى “عيادة سجن الرملة” لتلقي العلاج، إلا أن ظروف النقل والمعاملة السيئة التي كان يتعرض لها أثناء ذلك زادت من معاناته.
وقد حمّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر معتصم متهما إياه بتعمد قتل الأسرى من خلال سياسة الإهمال الطبي بحقهم. معتبرا أن هذه السياسة ليست إلا وسيلة قتل بطيئة تمتد آثارها حتى بعد تحررهم وفق نص البيان.
وفي ذات السياق, يواصل الكيان الصهيوني سياسة التنكيل بالأسرى المحررين, إما من خلال عمليات الإبعاد كما حصل مع الشهيد معتز رداد و زملائه, أو من خلال إعادة الإعتقال للأسرى المفرج عنهم, كما فعلت مع عدد كبير من الأسرى من الضفة الغربية المحتلة, على رأسهم سماح حجاوي و معتز عنتوري من قلقيلية و رضا عبيد من القدس والقائمة تطول. في ضرب واضحة للاتفاقات المبرمة والقوانين الدولية التي تمنع إعتقال أي شخص تم الإفراج عنه وفق تفاهمات ثنائية او جماعية.