
أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة شكري الدجبي لتوميديا اليوم الجمعة 09 ماي 2025, أن نسبة امتلاء السدود التى بلغت حوالي 40 بالمائة هي نسبة طيبة لم تبلغها تونس منذ سنة 2019.
و بخصوص السدود بجهة الشمال الغربي عموما و باجة بصفة خاصة, كشف الدجبي لتوميديا أن عدد منهم تجاوزت نسبة الامتلاء الـ 70 بالمائة على غرار مياه السدود الموجه للشرب. وهي أساسا سد بني مطير و بوهرتمة وبربرة و سد سيدي البراق. وهي نسب طيبة و مطمئنة وفق تعبيره.
وأوضح الدجبي بالمناسبة أن الفارق بين إيرادات هذه السنة والسنة الماضية, إلى حدود هذا التاريخ حوالي 130 مليون م3. وهو رقم مهم و مطمئن أيضا.
وفي هذا الصدد عبر شكري الدجبي عن أمله في أن تتواصل نسب الامتلاء في السدود في الارتفاع حتى يتمكن الفلاحون من مواصلة موسم الزراعات الصيفية المروية على أكمل وجه. مشيرا إلى وجود نقاشات واسعة ضمن جلسات مسترسلة مع الوزارة و المندوبيات الجهوية للفلاحة, لتحديد الأهداف و الرؤى بخصوص السماح للمزارعين والفلاحين بالتجهيز لموسم الزراعات الصيفية.
وفي سياق متصل أكد الدجبي أن الشريان الحيوي للمياه لتونس وهو سد سيدي سالم فإن وضعيته تبشر بالخير نظرا لتطور إيرادات المياه بهذه المنشأة, حيث أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بباجة أن السد كان منذ شهرين فقط يحتوي على حوالي 100 مليون متر مكعب, أي بنسبة تصل 19 بالمائة من قدرته التخزينية. أما اليوم فإن السد يحتوي على 185 مليون م3 أي بنسبة امتلاء تجاوزت 32 بالمائة, كما أنه مع وصول الإمدادات المائية القادمة للسد انطلاقا من التراب الجزائري ثم سد وادي ملاق مرورا بوادي مجردة نحو بحيرة سد سيدي سالم. فربما تبلغ الإيرادات المائية الجميلة بالسد حوالي 40 بالمائة أو أكثر.
و نبه شكري الدجبي في ختام تصريحه بأن هذا التفاؤل بما تحقق من ثروة مائية مُخزنة لا يعفي المستهلكين و الفلاحين والمواطنين ومؤسسات من الاقتصاد في استعمال الماء و الحوكمة الرشيدة لهذه المادة الاستراتيجية.