
أكدت جمعية منامتي أن رئيسها سعدية مصباح أتمت اليوم سنتها الاولى خلف القضبان, بعد توقيفها تعسفيا منذ يوم 7 ماي 2024. وقد تلت هذا الإيقاف سلسلة من الإجراءات، أبرزها تجميد نشاط الجمعية، في خطوة تفتقر إلى أي سند قانوني أو مؤيدات واقعية، مما يكشف عن إرادة مبيّتة لاستهداف من اختاروا الاصطفاف مع الحق والانسانية ومقاومة كل أشكال التمييز والعنصرية.
و وفق البيان الصادر عن الجمعية ونشرته حركة “ضد تجريم العمل المدني” على حسابها الخاص بموقع فايسبوك أن الجميع متأكد بأن هذا الإيقاف لا يستهدف شخصا بعينه، بل هدفه ضرب كلّ صوت حرّ، نسويّ وحقوقيّ، يؤمن بتونس متساوية، عادلة، وخالية من التمييز،وفق وصف البيان. مؤكدة ان الجمعية مازالت ملتزمة بالمسار القانوني، وتجنّبت الرد على المهاترات الإعلامية احتراما منها المسار القضائي.
و نددت جمعية “منامتي” ما شاب هذا الملف من تأخير وتسويف ممنهج لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره سليما، بل يؤكد أنّ القضية لا تتعلق بإجراءات قانونية وقضائية، بل جاءت استجابة لرغبة منظومة عقابية تضرب عرض الحائط حق أي إنسان، بمن فيهم سعدية مصباح، في محاكمة عادلة, وفق تعبيرها.
هذا و نفت الجمعية أي تورط بشبهات مالية صلب الجمعية، بل هي مواجهة مع منظومة عدالة قاصرة و تحاول الجمعية التمسك بالحرية، وبالحق في الدفاع عن الحقوق والحريات فان جميع الاتهامات الموجهة إلى الجمعية ورئيستها انطلقت من أخبار زائفة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي أدلة، وتزامنت مع حملات ممنهجة من التشويه والتحريض ضد الجمعيات التي تدافع عن كرامة الإنسان وحقه في عدم التعرض للإهانة أو الاستهداف. كما نُذكّر أنّنا واجهنا، علنا وبثبات، كلّ دعاة الكراهية والعنف، مهما كان مصدرهم أو انتماؤهم، و نشدد على أننا لم ولن نخجل من مواقفنا، ولن نساير أو نُطبع مع أي سياسات تقوم على التخوين أو بث الكراهية.
عليه أكدت جمعية “منامتي” رفضها التام لاستمرار احتجاز سعدية مصباح دون محاكمة عادلة.منددة بقرار التمديد غير المبرّر في إجراءات الإيقاف التحفظي، والمماطلة في إصدار قرار ختم البحث رغم صدور الاختبارات.
كما عبرت “منامتي”عن إدانتها الشديدة لظروف الاحتجاز، والتضييق الممنهج المسلط عليها. مستنكرة حملات التشويه الممنهجة التي تُشنّ ضدها وضد الجمعية، عبر بعض المنابر الإعلامية وصفحات التضليل. كما طالبت
بالإفراج الفوري وغير المشروط عن سعدية مصباح، وبالبت العاجل والعادل في ملفها، بعيدا عن كل ضغط أو توظيف سياسي.