
تحتفل تونس, السبت 3 ماي 2025, باليوم الوطني للدبلوماسية، والذي يوافق الذكرى الـ 69 لإحداث وزارة الشؤون الخارجية التونسيّة. وقد أُحدثت وزارة الشؤون الخارجية وفقا للأمر العليّ عدد 119 لسنة 1956 المؤرخ في 3 ماي 1956، والمتعلق بإعادة تنظيم وزارة الخارجية.
وتتولّى هذه الوزارة، التي وقع سنة 2020 تعديل اسمها ليصبح “وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج”، تنفيذ السياسة الخارجية للدّولة التي يضبطها رئيس الجمهورية، وتسهر على حماية المصالح العليا لتونس وللتونسيين المقيمين في الخارج ورعايتها.
وتنفذ الدبلوماسية التونسية مهامها “استنادا إلى جملة من الثوابت الوطنية التي تشكّل الإطار العام للعمل الدّبلوماسي ومنهجه في خدمة المصالح العليا لتونس على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف وتعزيز حضورها على الساحتين الإقليمية والدولية”، حسب تعريفها على الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الخارجيّة.
وترتكز السياسة الخارجية التونسية على جملة من المبادئ، وهي الحفاظ على المصالح العليا للوطن والتمسك بمبدأ السيادة الوطنية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول والالتزام بإقامة علاقات ثنائية وفق مبدأ الاحترام المتبادل والتمسك بالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين والتمسك بالأساليب السلمية لتسوية الخلافات والنزاعات ونصرة القضايا العادلة والقيم الكونية وتعزيز التضامن بين الدول والشعوب.
ووقع تضمين هذه المبادئ في دستور 2022، الذي نص في توطئته على رفض تونس الدخول في تحالفات في الخارج ورفضها التدخل في شؤونها الداخلية وتمسكها بالشرعية الدولية وانتصارها للحقوق المشروعة للشعوب التي من حقها، وفق هذه الشرعية، أن تقرر مصيرها بنفسها.