
صرح الصحفي طارق القيزاني مراسل وكالة الانباء الألمانية مساء اليوم لتوميديا أن تأخر تصنيف تونس لعام 2025 في مؤشر حرية الصحافة كان متوقعا وخسارة 11 امركزا في هذا التصنيف يعد انتكاسة كبيرة، وهو نتيجة منطقية ضل الملاحقات القضائية للصحافيين بسبب أراءهم أو تعبيرهم .
كما اشار القيزاني أن العدد القياسي للملاحقات القضائية للصحفيين وهو في حدود أكثر من عشر صحفيين ملاحقين بالإضافة إلي ذلك هناك قيود قانونية تتعلق بالمرسوم 54 والأكثر من ذلك تكيف بعض القضايا بحسب قانون مكافحة الإرهاب و هذا في حد ذاته مؤشر خطير و يمس من حرية التعبير.
و شدد القيزاني أن المؤشر الاكثر وضوح وأن التعامل “بإزدراء” مع وسائل اعلام الذي تحول إلى سياسة دولة منذ سنوات و ذلك من خلال التضييق على النفاذ للمعلومة حيث لا يتمكن الصحفيين من الحصول عليها الا عبر موقع التواصل الاجتماعي عبر الصفحات الرسمية و في اوقات متأخرة و هذا ما يؤكد وجود علاقة غير سليمة بين السلطة و الراي العام فالعلاقة بين السلطة و الاعلام مرتبكة.
واعتبر القيزاني أن وضع الاعلام في تونس شبيه بأوضاع قطاعات اخرى كالاحزاب و المجتمع المدني و هذا يخضع الى السياق السياسي وهو ما يعكس بيئة معادية لحرية التعبير و اذا استمر هذا السياق فتونس مرشحة الى خسارة المزيد من المراكز في تصنيفات السنوات القادمة و هو ما يشكل انتكاسة للانتقال الديمقراطي وفق قوله.