الأخباروطنية

الصحفيون يحيون اليوم العالمي لحرية الصحافة

أمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يؤكد في اليوم العالمي لحرية الصحافة أن الذكاء الاصطناعي "إما أن يدعم حرية التعبير أو أن يكتم صوتها للأبد"

يحيي الصحفيون في مختلف البلدان اليوم السبت 03 ماي 2025، اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يتناول هذا العام حسب منظمة الأمم المتحدة موضوع تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة، وتدفق المعلومات بحرية، واستقلالية الإعلام.

وبهذه المناسبة قال أمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الذكاء الاصطناعي “يمكن إما أن يدعم حرية التعبير أو يكتم صوتها”، مضيفا أن حرية الصحافة تواجه “تهديدا غير مسبوق”. وجاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد فيها أن حرية الناس “رهينة بحرية الصحافة” في ظل عالم يعاني من النزاعات والانقسامات، معتبرا أن الصحافة الحرة والمستقلة خدمة عامة أساسية “والعمود الفقري الذي تستند إليه مبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان”.

و يعتبر يوم الثالث من ماي من كل سنة, بمثابة تذكير للحكومات بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه حرية الصحافة، وهو يتيح للمهنيين العاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقف على مسائل حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية. وإنَّ اليوم العالمي لحرية الصحافة هو فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام الملجومة والمحرومة من حقها في ممارسة حرية الصحافة، وهو يوم لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قضوا نحبهم في أثناء متابعتهم لأحد المواضيع.

من جانبها أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” في أحدث تقرير لها أن سنة 2024 “كانت السنة الأصعب على الإطلاق في مؤشرات حرية الصحافة ومجالات ممارستها عبر العالم”.

وقالت إنها قامت بإيداع أربع شكايات لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، بتهمة قتل الصحفيين واستهدافهم، وستمضي قدما في الأشهر القادمة في محاسبة كل الجناة الذين تورطوا في حرب الإبادة المرتكبة في حق سكان قطاع غزة عبر الوسائل القانونية الدولية.

وقد احتلت تونس المرتبة 129 في حرية الصحافة في العالم حسب التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود. وقد أرجع عدد من الصحفيين هذاالتراجع إلى الإجراءات التسلطية للدولة على حرية الصحافة وخاصة منها ملاحقة الصحفيين وفق المرسوم 54 السالب لحرية الصحافة والزج بالصحفيين بالسجون لمجرد رأي أو مقال بحسب ما ذهبت إليه الصحفية خولة السليتي في تصريح خاص بتوميديا.

وقال مكتب شمال إفريقيا للمنظمة إن خطر الإفلاس يهدد العديد من الإذاعات في تونس، وهو ما يستدعي من السلطات إيجاد الحلول الممكنة لضمان ديمومة هذه المؤسسات، مبينا أن 80 بالمائة من المؤسسات الإعلامية التونسية مهددة بالغلق، نتيجة الصعوبات المالية وعدم توفر المناخ الملائم.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993, بناءً على التوصية التي اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو في دورته السادسة والعشرين التي عُقدت في عام 1991 بالعاصمة الناميبية. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية “لإعلان ويندهوك” في جميع أنحاء العالم في 3 ماي باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى