
أكدت الصحفية خولة السليتي لتوميديا اليوم السبت 03 ماي 2025, أن واقع الصحافة اليوم في تونس هو الأسوء في تاريخ حرية السلطة الرابعة على مدى تاريخ البلاد, وخاصة منذ نجاح الثورة التونسية والتى عرف بعدها قطاع الصحافة والإعلام انتعاشة غير مسبوقة في الحرية و التعبير عن الرأي وتنوع في المشهد الاعلامي, وفق تعبيرها. وذلك بسبب تضحيات و دماء التونسيين و نضالاتهم, جاء كلام السليتي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحافة.
و أوضحت خولة السليتي أن الصحفيين اليوم يعيشون فترة خوف و تردد بسبب الواقع المتردي للعمل الصحفي, بسبب حالات التضييق والملاحقة للصحفيين, وفق المرسوم 54 أو غيره من القوانين المانعة لحرية التعبير, حيث وصل حجم التضييقات إلى توقيف صحفيين بسبب مقال أو تصريح. ويحاكمون بأحكام زجرية سالبة للحرية. ويتم اعتبار الصحفي ارهابي في عدد من القضايا.وعليه أصبح أغلب الصحفيين يتجهون إلى الصنصرة الذاتية خوفا من الملاحقات.
كما لفتت السليتي إلى العراقيل التى يتعرض لها العاملون بالحقل الاعلامي من حق الوصول إلى المعلومة من قبل المؤسسات الرسمية للدولة. مع تعمد امتناع المسؤولين الرسميين والحكوميين من الإدلاء بأي معلومات و أن صادف وجودهم في حدث رسمي فإن الأسئلة تفرض على الصحفيين بأن تكون بخصوص نفس الحدث, متسائلة “عن أي حرية نتحدث” وفق تعبيرها. فالواقع الاعلامي اليوم, أصبح معه الصحفي غير قادر على تقديم المعلومة الصحيحة مما أدى إ‘لى انتشار الشائعات و الأخبار الزائفة.
وذهبت خولة السليتي خلال تصريحها لتوميديا أن الصحفي أصبح يجد صعوبة في أخذ رأي المواطن البسيط ناهيك عن المختصين و المحللين بخصوص أي موضوع عام إجتماعي أو أقتصادي أو ثقافي, بسبب تخوفه من الملاحقات أو اتهامات بالتآمر على أمن الدولة كما يحدث لعدد من المدونين و النشطاء في الشأن العام. فماذا لو كنت تسئل عن قضية سياسية أو موضوع له علاقة بالسياسة تتساءل السليتي؟.