قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي لتوميديا اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025, إن ذكرى 01 ماي الموافق لـ عيد العمال تأتي في ظروف صعبة للغاية تمر بها الطبقة العاملة في تونس والعالم, نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية من خلال الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية, فضلا عن غياب حوار اجتماعي جدي ما بين أطراف الإنتاج الثلاث بما يؤمن الحد الأدنى من تحسين و تعديل الأوضاع الحالية.
و أضاف الشفي في ذات السياق أن الإتحاد يطالب بضرورة تحسين الوضع المهني والاقتصادي للشغالين, و فتح الحوار الاجتماعي بين مختلف المتدخلين. والكف عن التضييق على حرية النشاط النقابي, و مسألة الإيقافات التي يتعرض لها الناشطين في المجال النقابي, كما ستكون ذكرى 01 ماي مناسبة لإظهار الشغالين تعلقهم منظمتهم باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للطبقة العاملة في تونس.
و في هذا الصدد شدد الشفي على ضرةرة التركيز يوم 01 ماي على مسألة الحقوق والحريات العامة كحرية التعبير و الرأي و التنظم باعتبارها المدخل الأول والرئيسي لبناء دولة ديمقراطية سليمة, وهذا لن يتم بحسب القيادي النقابي إلا بإقرار جملة من الترتيبات على رأسها إلغاء عدد من القوانين السالبة للحرية على غرار مرسوم 54, الذي تسبب في اعتقال عشرات النقابيين و الاعلاميين و النشطاء السياسيين و المدنيين.
وبهذه المناسبة لم ينسى الشفي استذكار المأساة الفلسطينية التى قاربت على السنتين منذ اجتياح قطاع غزة و تدميره و إبادة مدنه من قبل القوات الصهيونية المحتلة, في ظل صمت عربي و إسلامي مطبق. و عليه من المنتظر أن يتوج التجمع العمالي الذي سيشارك من خلاله الإتحاد بمسيرة عمالية حاشدة تجوب شارع الحبيب بورقيبة للتأكيد على وقوف الاتحاد و تضامنه مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية
و بخصوص ترتيب البيت الداخلي للاتحاد خاصة مع ارتفاع أصوات من داخله و من خارجه تطالب بإيجاد حلول و انطلاقة جديدة تعبر عن كل النقابيين و الطبقة الشغيلة, أكد الشفي أن هذه المسألة تبقى شأن نقابي داخلي و سيعمل الجميع على ترتيبه و حل خلافاته بالطرق الترتيبية التي يضمنها القانون الداخلي للاتحاد, مع وجود ثقة كبيرة في النقابيين و النقابيات على تغليب المصلحة العامة للمنظمة و تجاوز كافة الاشكاليات
كاتب
