بمناسبة اليوم العالمي للصحة الموافق ليوم 28 أفريل من كل سنة، أصدرت الجامعة العامة للبلديات، المنظمة النقابية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بيانا دعت فيه إلى مزيد العناية بصحة العمال الجسدية والنفسية، مجدددة التزامها بمواصلة النضال من أجل تحسين ظروف العمل داخل البلديات والمنشآت التابعة لها.
وأشارت الجامعة في بيانها إلى أن الطرف الإداري لم يتخذ، للسنة الثانية تواليًا، أية خطوات جادة لتحسين بيئة العمل، رغم طبيعة العمل الشاقة والمخلة بالصحة، خصوصًا في منشآت التصرف في النفايات السائلة والصلبة.
وجاء في البيان: “رغم الضغوطات النفسية والاجتماعية التي يعيشها أبناء القطاع نتيجة الوضع الاقتصادي، لم يحرك الطرف الإداري ساكنًا لتحسين ظروف العمل.”
في مواجهة هذا الوضع، أكدت الجامعة العامة أنها نظمت ندوات ودورات تكوينية، كما واصلت الضغط من أجل تنقيح المنشور عدد 10 المؤرخ في 18 جويلية 2019، المتعلق بضبط الترتيب الخاصة بالصحة والسلامة المهنية لعملة البلديات.
وشددت الجامعة على أن الحفاظ على صحة العمال وسلامتهم مسؤولية مشتركة بين وزارة الداخلية والبلديات، مطالبة بتوفير الإطار القانوني المناسب ومستلزمات العمل الآمن واللائق، بما يحفظ كرامة العامل ويضمن أداءه في أفضل الظروف.
وأضاف البيان: “إن حماية صحة العمال الجسدية والنفسية مسؤولية لا بد من أن تتحملها الدولة والبلديات بكل جدية وعزم”.
في ختام بيانها، دعت الجامعة العامة للبلديين جميع منضوريها إلى الالتزام الكامل بإجراءات الصحة والسلامة المهنية، وتفادي القيام بالأعمال الخطرة وغير المأمونة، مؤكدة ضرورة الرجوع إلى النقابات الأساسية عند الحاجة.
كما عبرت الجامعة عن ترحمها على شهداء الواجب الذين قضوا أثناء أداء مهامهم، محملة جزءًا من المسؤولية للإهمال واللامبالاة التي يتعرض لها العمال. وطالبت في هذا السياق باستئناف التفاوض بخصوص تنقيح المنشور عدد 10 لسنة 2019 في أقرب الآجال، حماية لأرواح العمال ومكتسباتهم.
كاتب
