الأخبارحقوق

صواب من سجن المرناقية/ “السلطة تتحرّك تحت وطأة حملات شيطنة و افتراء من عصابة بالكاد تفكّ الخطّ و لا تميّز بين الأدوات البلاغيّة و أدوات الحراثة”

المحامي و القاضي السابق أحمد صواب يؤكد في رسالة له أنه سيبقى صاحب موقف ورأي يعبّر عنهما بشجاعة و مسؤوليّة

كتب المحامي و القاضي السابق أحمد صواب رسالة من سجنه بالمرناڤيّة و نشرها المحامي و الناشط السياسي سمير ديلو اليوم  الجمعة 25 أفريل 2025, تحدث فيها عن موقفه الذي أودع بسببه السجن. مؤكدا أنه لطالما كان يتحدث عن الحال الذي وصلت إليه العدالة في تونس, ويوصفها “عن بيّنة و اطّلاع” وفق تعبيره و ما أصابها و اعتراها من ترذيل و انكماش.
وقد عبر صواب في رسالته عن الصدمة الكبيرة من موقف الأجهزة الأمنية التى أصبحت تتحرك وفق مزاج بعض الفوضويين والغوغاء الذين قال عنهم “عصابة بالكاد تفكّ الخطّ،   و لا تميّز بين الأدوات البلاغيّة و أدوات الحراثة”. وفق توصيفه.و أن تلك الجماعات “غير قادرة على التمييز بين الخطاب التّقريري الوصفي المباشر و بين خطاب يستعمل المجاز و الإستعارة و التّضادّ و الإيحاء و التّهكّم ..”
و أوضح أحمد صواب بالقول” هذه الرسالة لا أبغي من ورائها كسب تعاطف و لا التّنصّل من موقف و لا تبرير قول ، فما عهدت نفسي و ما عهدني كلّ من عرفني إلاّ ثابتا في مواقفي صلبا في تمسّكي بقيم نذرت لها حياتي و أدفع اليوم حرّيتي ثمنا لها.”
و تساءل القاضي السابق و المحامي الحالي أحمد صواب :”هل للسّلطة التي احتكرت حرّية التصرف في كل شيء أن تحتكر أيضا اختيارنا لقناعاتنا و تموقعنا حضاريّا و فكريّا و سياسيّا ؟! هل لها أن تختار إرهابيّيها على مزاجها ..”
و لفت صواب إلى أنه كانة وسيبقى صاحب موقف ورأي يعبّر عنهما بشجاعة و مسؤوليّة و أنه لم يعرف عنه طيلة حياته المهنية او العادية بدعوته للعنف و لا التحريض عليه و لا تبرير له.
و ختم المحامي و القاضي السابق أحمد صواب رسالته بتقديم الشكر و الامتنان لكل من تضامن معه و سانده من منظمات مدنية و نقابية و حقوقية و رياضية وصحفيين ومحامين وغيرهم.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى