
شرع فريق طبي من المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، في إنجاز عمليات لزراعة القوقعة من أجل استعادة حاسة السمع لفائدة 50 طفلا تونسيا، وذلك في اطار برنامج للتعاون يجمع تونس بالمملكة العربية السعودية، وفق ما أعلنه وزير الصحة مصطفى الفرجاني، اليوم حسب الاذاعة الوطنية.
وأكّد الوزير خلال استقباله، بمقر الوزارة الثلاثاء، وفدا من المملكة العربية السعودية يترأسه المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية، عبد الله الربيعة، بأن مركز الملك سلمان للاغاثة، لم يتأخّر يوما عن توفير الدعم للمشاريع الصحية في تونس.
وبيّن أن زيارة المستشار السعودي عبد الله الربيعة الذي يعدّ من بين أهم الكفاءات الطبية عالميا في إجراء عمليات فصل التوائم والجراحة الدقيقة، والوفد المرافق له، بهذا الحجم، تهدف إلى تدارس أفق الشراكة بين البلدين الشقيقين في مجال الصحة، وتمهّد الطريق أمام تطوير جراحات دقيقة وصناعة الادوية والرقمنة وتتيح المجال لتبادل الخبرات.
وكشف الفرجاني، أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية أبدى استعداده لدعم إنجاز عديد المشاريع بالخصوص في مجال زراعة القوقعة وجراحة القلب للأطفال وزراعة النخاع العظمي واستئصال الأورام، مضيفا أن أطباء وتقنيين وممرضين تونسيين سيسفيدون من برنامج تدريبي في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
من جهته قال مستشار الديوان الملكي السعودي، أن زيارته تتنزّل في سياق السعي إلى تلبية كل أفكار ومقترحات مشاريع التعاون التي تربط بين تونس والمملكة.
وقدّم المستشار السعودي الذي شغل سابقا منصب وزير للصحة في حكومة بلاده، خلال الاجتماع الذي حضره مسؤولون عن قطاع الصحة، جملة من النصائح تعلّقت بالخصوص بتعزيز الخط الأول الذي يضمّ مراكز الصحة الأساسية بأطباء مختصين في طب العائلة.
وشدّد على ضرورة، إدراج برنامج تدريبي سريع للأطباء العامين يدوم سنتين من أجل تأهيلهم ليكونوا أطباء مختصين في العائلة، موصيا بالحرص على إنجاز عمليات الجراحة العامة من ذلك إزالة الزائدة الدودية والفتق دون إيواء المرضى بالمستشفيات لإسهام ذلك في خفض الكلفة، وبضرورة توثيق الربط بين الخط الأول والثاني والثالث، على اعتبار أن توزيع المهام في التدخلّ لإسداء الخدمة يجب أن يراعي سرعة الاستجابة ووثوقية وجودة الرعاية، حسب تأكيده.