
قال وائل نوار الناشط السياسي لتوميديا اليوم الجمعة 18 أفريل 2025,إن الزيارة التي قام بها رئيسة الجمهورية قيس سعيد وما تبعها من إعلان بعض الإجراءات التنموية سبقى مجرد وعود و إجراءات استعجالية يمكن أن تتحقق ويمكن أن تكون مجرد ذر الرماد في العيون ولن ترى النور, وفق تعبيره. خاصة وأن التجارب التى مر بها التونسيون خلال السنوات الفارطة تؤكد ذلك.
جاء كلام نوار على هامش الإعلان عن إعادة تشغيل معمل البلاستيك بالمزونة و تجهيز المستشفى المحلي بها ببعض التجهيزات وذلك خلال زيارة ليلية قام بها رئيس الجمهورية للجهة لتقديم واجب العزاء في مفقودي فاجعة المزونة و الإستماع لمشاغل أهالي الجهة بخصوص الوضع المعيشي الصعب. والتى اعتبرها في حال تحققها إجراءات مسقط و متسرعة و ترقيعية لأنها جاءت على خلفية الفاجعة التي ألمت بعائلات المزونة.
و اعتبر وائل نوار أن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد للمزونة جاءت بفضل ضغط مارسه أهالي المنطقة من خلال خروجهم في مظاهرات للمطالبة بالتنمية و حق المواطنة لمتساكني الجهة. مشيرا إلى أن الإجراءات المعلنة جزئية و لن تغير من واقع المنطقة الاقتصادي والاجتماعي شيء وفق تعبيره.
و لفت نوار إلى أن جميع المؤسسات العمومية في البلاد تعاني من مشاكل جمة. بدأ بالتقادم و التهالك و نهاية بتردي الخدمات التي تقدمها خاصة في مجالات التعليمة و الصحة و النقل, أصبحت مهددة لحياة المواطنين مباشرة إما بالإصابة أو الموت المحقق. نتيجة تردي البنية التحتية وما حصل في المزونة و قبلها في مناطق عديدة من البلاد يؤكد هذه الحقيقة.
واستغرب الناشط السياسي وائل نوار من الهرولة غير الطبيعية لعديد المؤسسات العمومية من بلديات وولايات و جامعات وغيرها التى تعلن يوميا عن ترميم جدران آيلة للسقوط أو تحذر من انهيار مباني وهذا دليل على ما وصلت إليه البنية التحتية العمومية في تونس من تردي بسبب غياب الصيانة و التعهد. متسائلا “هل يمكن أن تغير زيارة رئاسية المزونة من الواقع؟”
و في هذا السياق طالب نوار باتباع سياسة جديدة تجاه الملف الاقتصادي والاجتماعي في جانبه العمومي وإلا فإن حادثة المزونة ستتكرر كلن في أماكن أخرى وتخلف ضحايا جدد رغم عدم التمنى بحصول ذلك وفق تعبيره. و الذي يضمن تجنب هذه السيناريوهات هو تغيير جذري للتوجه السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد.