
أدانت اللجنة الجهوية لحزب العمال بسيدي بوزيد بشدة اليوم الأربعاء 16 أفريل 2025, ما وصفتها بالممارسات القمعية التي تستهدف سكان المزونة الذين لم يخرجوا إلى الشارع إلا طلبا للكرامة والعدالة بعد الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة ثلاثة من التلاميذ إثر انهيار سور المعهد.
وجاء بيان إدانة الذي حمل عنوان: “ارفعوا أياديكم عن المزونة.” على إثر الاعتداءات الأمنية المتواصلة التي تتعرض لها منطقة المزونة لليلة الثانية على التوالي، والتي رافقها قطع ممنهج للتيار الكهربائي، والاعتداء الوحشي على المحتجين السلميين من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وشنّ حملة اعتقالات في صفوف الشباب.
كما حمل الحزب المسؤولية الكاملة للسلطة الحاكمة في ما آلت إليه الأوضاع في المزونة، سواء من حيث الإهمال البنيوي للمؤسسات التربوية أو من حيث المعالجة الأمنية القمعية لمطالب مشروعة في منطقة مهمشة.
و أكد حزب العمال وقوفه المطلق و اللامشروط مع أهالي المزونة، ومع عائلات الضحايا،و الإطار التربوي بالمزونة ومع كل الأصوات الحرّة التي ترفض تحويل المأساة إلى مناسبة للبطش الأمني وتكميم الأفواه.
و في هذا السياق دعت اللجنة الجهوية لحزب العمال بسيدي بوزيد كل القوى الديمقراطية والنقابية والسياسية المناضلة إلى الوقوف صفّا واحدا لفك الحصار عن المزونة، وإدانة القمع، والانخراط في معركة محاسبة كلّ المسؤولين عن هذه الفاجعة بعيدا عن منطق المخاتلة وسياسة أكباش الفداء. محذرا السلطة السياسية بأنها لن تنفرد بأهالي المزونة لأن،” المزونة ليست وحدها.” وفق ما جاء في البلاغ.