
نفذ مئات من أهالي المزونة من ولاية سيدي بوزيد اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025, وقفة احتجاجية للتنديد بما وصلت إليه حالة التهميش و غياب التنمية بالجهة على إثر الفاجعة التى شهدها المعهد الثانوي بالمزونة والمتمثلة في انهيار جانب من السور الخارجي للمعهد أدى إلى وفاة 3 تلاميذ في مرحلة الباكالوريا و إصابة تلميذين بجروح بليغة يرقدان حاليا بالمستشفى للتداوي. و قد اشتكى بعض الأهالي من غياب المؤسسات العمومية الرسمية بالجهة على غرار الإدارات الجهوية للكام و الستاغ و الحماية المدنية. بالإضافة إلى الوحدات الصحية كسيارات الإسعاف التى تأتي من معتمديات مجاورة إن وجدت.
و تؤكد إحدى المتظاهرات بأن حادثة الأمس التى شهدا المعهد الثانوي بالمزونة و بينما جثامين التلاميذ تحت الأنقاض و الجرحى ملطخين بدمائهم لم يجدوا سيارة إسعاف تنقضهم إلى أن تم ارسالة واحدة من معتمدية الرقاب المجاورة.
كما اشتكى الأهالي من افتقار الجهة لأبسط ضروريات الحياة مثل الماء الصالح للشرب, و الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. و بخصوص المؤسسات التربوية من روضات و مدارس ومعاهد و المركبات الشبابية و الرياضية المتواجدة بالمنطقة ذات 35 ألف نسمة, فقد لفت المتظاهرون إلى اهترائها و تهالكها نتيجة التقادم وعدم الصيانة الدورية لها. مطالبين رئيس الدولة و أعضاء الحكومة بالتحرك الفوري, من خلال القيام فورا بزيارة للمنطقة للإطلاع على الوضعية التنموية و الإدارية الصعبة
و شدد أهالي المزونة على ضرورة الاستماع إلى شكاوي المواطنين و احتياجات و القطع من سياسة تسويف الأزمات, و “استغلال أهالي المنطقة في المناسبات الإنتخابية ثم تركها لمصيرها المفقر والبائس” وفق تعبيره. و طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الوضع المتردي الذي تعيشه المنطقة.