توقّفت الدروس، اليوم الاثنين، بالمدرسة الابتدائية حيّ البرتقال بمنوبة، احتجاجا من الإطار التربوي على “تهجم شخص يقطن بجوار المدرسة، عشية يوم الجمعة المنقضي على إحدى معلمات المدرسة، وتعمّده تعنيفها ماديا وبدنيا، واستباحته الحرم المدرسي دون حسيب ولا رقيب”، وفق تصريح كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بالجهة، سفيان الجعيدي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأضاف الجعيدي أنّ جميع المدارس الابتدائية بمنوبة المدينة والدندان، شهدت اليوم، تنفيذ وقفات احتجاجيّة لمدّة ساعتين، وذلك بدعوة من النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنوبة، تحت إشراف الاتّحاد الجهوي للشغل والفرع الجامعي للتعليم الأساسي.
ومثّلت هذه الوقفات مناسبة للمطالبة بتجريم العنف داخل المؤسّسات التربوية، وتسخير كلّ الإمكانيات لوضع حدّ لمنسوب العنف الذي يطال الإطار التربوي والإداري ويصل إلى داخل المؤسّسة وقاعاتها وليس فقط محيطها، وبالتصدي لكلّ من تسوّل له نفسه تدنيس الحرم المدرسي، وفق المصدر نفسه.
ووصف الجعيدي التهجم بالهمجي من مواطن لا صلة له بالمؤسّسة، حيث اعتدى على المعلّمة وعون إداري، وتلفّظ بأقذع النعوت، مؤكّدا على ضرورة التعامل الرادع مع مثل هذه السلوكيات العنيفة والمظاهر التي تمس من كرامة المربين والأعوان ومن حرمة المدرسة.
وتقدّمت إدارة المدرسة فور وقوع الحادثة بشكاية في حقّ المواطن، وتمّ اليوم الاستماع إلى جميع الأطراف ذات العلاقة بمنطقة الأمن الوطني بمنوبة، فيما انتظمت بالمدرسة جلسة بين الهياكل النقابية والمندوبية الجهوية للتربية للنظر في الوضعية.
يُشار إلى أنّ النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنوبة، قد أصدرت بيانا أمس الأحد دعت فيها إلى إيقاف الدروس بالمدرسة المذكورة وإلى تنفيذ وقفات احتجاجية بمدارس منوبة والدندان.
كاتب
