
اكد محمد عبو المحامي والناشط السياسي لتوميديا مساء اليوم ان الهدف من العريضة التي تم نشرها في خصوص تنحي قيس سعيد عن السلط هو كسر حاجز الخوف الذي تم كسره زمن بن علي لكن هذا الحاجز عاد مع عودة النظام الاستبدادي بعد 25 جويلية قائلا :” الرسالة الاولى التي اردنا تبليغها هي لا للخوف”.
و شدد عبو أنه بعد رحيل قيس سعيد يجب على التونسي أن يتعلم احترام الدولة و قوانينها ، وحرية الصحافة لها ضوابط ، فلا يوجد شيء اسمه حرية الاستبداد مضيف :” هذه فرصة بما ان سعيد موجود للقول له ان كلامه واسلوبه في ادارة السلطة ليس اسلوب تسير دولة بل هو اسلوب تحطيم دولة مرتبط بالحالة الذهنية ونقول له تقاعد كرئيس جمهورية سابق” وفق تعبيره.
و اشار عبو أن المطالبة بالتقاعد ليس امرا جديدا على التونسسن فقد تمت قبل سنوات مطالبة المنصف المرزوقي بذلك و أيضا طالبوا الباجي قايد السبسي بالتقاعد ولم يناقشهم احد وكذلك يمكن قولها لقيس سعيد حسب تعبيره.
و صرح عبو ان عريضة المطالبة بتنحي سعيد لم تجد العدد الكافي من التواقيع فهناك اشخاص لهم اسبابهم الحقيقية مثل حزب العمال هذا الحزب العريق له تصور معين محترم كذلك المنصف المرزوقي رفض التوقيع و لا نشكك في نواياهم او اسبابهم لكن هناك اشخاص اخرون يختلفون حول الفكرة من اساسها و اخرون خوفهم من ردود فعل النظام هو سبب رفضهم على حد قوله.
و قال عبو :”نحن لا نود ان نغير بعريضة لكن هو بداية لكسر حاجز الخوف وطرح موضوع جدي هو ما يفعله سعيد هل هو سلوك عادي لتسيير الدولة؟ سعيد يحطم الدولة و من لا يستوعب هذا له اخلال في الوطنية” .
مشددا أن سعيد مستمر في مواقفه العبثية التي تستند إلى وهم وجود مؤامرات بما أشاع مناخا من الريبة في البلاد وأرسى الخوف لدى جزء كبير من القضاة والموظفين والمستثمرين وغيرهم من المواطنين، وبما انجر عنه الزج بالأبرياء في السجون باستعمال. قضاة واقعين تحت تأثير الخوف وغياب الإحساس بالأمان وضرب مناخ الأعمال وغياب الثقة في مؤسسات الدولة.
من جهة أخرى اكد عبو ان الموقعين على العريضة ليس هدفهم ممارسة السلطة لكن الهدف الاساسي هو الالتزام بالعمل على عدم عودة بلادهم إلى ممارسات خاطئة أضرت بالبلاد قبل 25 جويلية المثال والعمل على ألا يحصل في المستقبل من أي طرف كان خرقا لدستور البلاد والعمل على أن يكون هناك قضاء مستقل له ضمانات، يتولى كشف الحقائق والحكم في كل القضايا المتعلقة بشبهات الفساد وغيرها حسب قوله.