أنترفيورأي

العيادي لتوميديا: “المنظومة القيمية للغرب انهارت بفعل “طوفان الأقصى” والبديل عنها منظومة إسلامية عادلة”

المحامي و الناشط السياسي عبد الرؤوف العيادي يؤكد أن الأمة العربية و الإسلامية لن تنجو من مخاطر "المشروع التوسعي الإسرائيلي" المدعوم غربيا إلا بتشكيل قيادة موحدة وجامعة تقف له بالمرصاد

قال المحامي والناشط السياسي عبد الرؤوف العيادي لتوميديا الأربعاء 09 أفريل 2025, إن التحركات المساندة لفلسطين وغزة تحديدا هي أبسط ما يمكن تقديمه لمساندة طوفان الاقصى والمقاومة الفلسطينية, الذي أعاد البوصلة للشعوب العربية و العالم تجاه القضية الفلسطينية و حرك مشاعر التحرر و الحرية.

كما اعترف العيادي خلال مشاركته في المسيرة التى نظمتها هيئة المحامين دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لحرب الإبادة على غزة بمناسبة الذكرى 87 لتخليد أحداث 09 أفريل 1938, بالتقصير الكبير من التونسيين و الشعوب العربية والأنظمة الحاكمة تجاه معاناة الفلسطينيين خاصة في غزة, مشددا على وجود قوانين و تشريعات تكرس التطبيع بطريقة غير مباشرة. بدليل أن هناك في أناس بالآلاف حول العالم في السجون ممن نادوا بالجهاد ضد الصهاينة و دعما للمقاومة الفلسطينية. و لكن أحدا لم يحرك ساكنا بمن فيهم هيئة المحامين.

و بخصوص خطورة المرحلة وتواصل التهديد الصهيوني للشعب الفلسطيني و الأمة العربية الإسلامية أشار عبد الرؤوف العيادي إلى أن علاج هذه المخاطر و التحديات التى تحيط بالعرب والمسلمين تكوين قيادة موحدة لمجابهة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

واعتبر العيادي أن المقاومة الفلسطينية هي متكفلة على مقارعة الإحتلال وجرائمه رغم محدودية الإمكانات لكن لدحر المشروع الذي يستهدف الأمة العربية الإسلامية لا يمكن مواجهته إلا بتأسيس قيادة موحدة جامعة من قبل الشعوب تأخذ على عاتقها مشروع التحرير, بعد أن استقالة الدول و الأنظمة و انسحبت من المواجهة. لأنه ثبت بالكاشف أن العالم العربي و الإسلامي يفتقد لوجود قيادة واحد تقف بالمرصاد للمشاريع الأجنبية الهدامة.

و لفت المحامي عبد الرؤوف العيادي أن الشعوب العربية والإسلامية ولادة وقادرة على إنجاب جيل يحمل مشعل التحرر والمقاومة. ويمكن في أي وقت أن تتوفر الظروف الملائمة لظهور مثل تلك القيادات و الأجيال التى تقرر قيادة شعوبها نحو التحرر و طرد المحتلين. والنموذج الفلسطيني مازال حيا أمامنا, فبعد فرض الحلول السلمية و التطبيعية مع المحتلين الغاصبين ظهر جيل من المقاومين قدم التضحيات و الدماء وقادوا الشعب الفلسطيني نحو مقارعة أكبر القوى المتغطرسة في العالم من أجل افتكاك حقوقهم. متسلحين بالإرادة والإيمان بعدالة القضية.

واتهم العيادي في كلمته الغرب و السائرين في ركابها و المنبهرين بقيمه بافتضاح امرهم وانكشاف عوراتهم بعد عملية طوفان الأقصى والارتماء  في أحضان العدو المحتل و دعمه سياسيا و عسكريا و ماديا. رغم ما يرفعونه من شعارات الحرية و العدالة وحقوق الإنسان. معتبرا أن قيم الغرب انهارت و المنظومة الوحيدة اليوم التي يمكن أن تعوضه هي النظام الإسلامي العادل وفق تقديره.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى