
أكدت درة محفوظ الباحثة في علم الاجتماع مساء اليوم لتوميديا خلال أشغال مائدة مستديرة بعنوان ” قراءة في التحوّلات الديمغرافية في تونس من منظور المساوة بين الجنسين التأمت، بمركز الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري أكدت ان هناك تحولات كبيرة تحدث في المجتمع التونسي من خلال انخفاض نسبة الولادات و تأخر سن الزواج الى جانب انخفاض نسبة الوفيات نظرا لتحسن الظروف الطبية و تقلص الوفيات عند الولادة .
و اشارت مخفوظ ان هذه العوامل كان لها علاقة بالأدوار بين الرجال و النساء خاصة عندما تكون هناك مساواة بين الجنسين يكون هناك اتفاق في التقليص من عدد الاطفال.
و اعتبرت محفوظ أن تونس كانت رائدة في تدعيم حقوق النساء بعد الاستقلال من حيث الوصول إلى مراكز القرار والتشغيل، إلا أن هذه المؤشرات لا تصل إلى مستوى طموحات النساء في الوقت الراهن لأنه لم ” نصل بعد إلى تحقيق المساواة بين الجنسين”. وأضافت أن نسب الفقر والبطالة في صفوف النساء أكثر من الرجال (مرتين أكثر من الرجال)، مشيرة إلى ارتفاع نسب التقتيل والعنف المسلط ضد النساء.
وأكدت أن الرجال يمتلكون امتيازات تجعلهم لا يقبلون فكرة تفوق النساء وحصولهن على نفس الحقوق إضافة إلى مزاحمتهن لهم في سوق الشغل والنجاح في الجامعة (66 بالمائة من الطلبة هم إناث).
وتساهم هذه العقلية الذكورية التي تريد السيطرة على النساء ومحافظة الرجال على امتيازتهم، حسب المتحدثة، في تدني نسب ولوج النساء لمراكز القرار وممارسة العمل السياسي وعدم قدرتهن على مواصلة التعليم الجامعي أو القبول بأعمال مهنية لا تتوافق مع شهائدهن العلمية وكفائتهن.