
أكدت النائب عن دائرة بن عروس ضحى السالمي اليوم الثلاثاء 08 أفريل 2025, أن التلوث بالضاحية الجنوبية لم يعد أزمة بل كارثة حقيقية تطلب معها إطلاق ناقوس الخطر. ولابد من معالجة هذه الظاهرة قبل فوات الأوان. جاء ذلك خلال طرحها سؤالا شفويا خلال جلسة عامة خصصت لمساءلة وزير البيئة حبيب عبيد بمقر مجلس النواب.
و أشارت السالمي إلى أن مياه البحر لم تعد زرقاء بل داكنة من شدة وتلوثها بمخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي. تفوح منها روائح كريهة أثرت على المواطنين وعلى الحياة البحرية, أجبرت السكان على هجر منازلهم خلال فترة الصيف.
وأضافت ضحى السالمي أن البحارة بالجهة يعانون من تراجع الثروة السمكية نتيجة نفوق الأسماك بسبب التلوث مما يهدد البيئة البحرية بسواحل ولاية بن عروس كافة و يدخلها مرحلة الخطر الشديد.
كما لفتت النائب عن دائرة بن عروس تؤكد ارتفاع الأمراض المرتبطة بالتلوث مثل الأمراض التنفسية و الجلدية. اتساع رقعة التلوث جعل الشواطئ في حمام الأنف و الزهرة مجرة مستنقعات آسنة.
وشددت في هذا السياق على التلف الذي تعرفه المناطق الخضراء والمحميات الطبيعية في الولاية. تلال من الفضلات و القمامة تغزو المنتزهات الخضراء والمحميات الطبيعية والمناطق الخضراء مثل محمية جبل بوقرنين وغابة رادس وغابة بئر الباي وغيرها. وقد وثقت كل هذه التجاوزات و المشاكل مع المواطنين و المسؤولين لكن دون جدوى .
وعليه طالبت النائب الوزير بالتعامل مع الوضع في الضاحية الجنوبية بأنها جائحة وإلزام ديوان التطهير بإيجاد حلول عاجلة للتلوث. إجبار المصانع على مزيد الرفع من مردودية وسائل الحماية من التلوث الذي تتسبب به عن طريق الرقابة وفرض مزيد من الغرامات المالية للمتجاوزين ومحاسبة كل المقصرين والمتواطئين في هذه الجريمة البيئية.