الأخبارحقوق

الحسيني: “سلاح الفصائل ليس للتفاوض ولن يتم استبداله برغيف خبز”

رئيس مؤسسة "سيدة الأرض" كمال الحسيني يؤكد أن كل الضغط العسكري و المبادرات التفاوض غرضها الوحيد سحب سلاح الفصائل ليسهل ذبح الفلسطينيين بعد ذلك

قال رئيس مؤسسة “سيدة الأرض” كمال الحسيني, “‏إنَّ كلَّ الذي يحدثُ في غزَّة الآن لا علاقة له بالأسرى والجُثث، لا بالمعابر ولا بالمخافر، الأمرُ كلُّه يتعلَّقُ بسلاحِ المقاومة!”. و ذلك من خلال تدوينة له نشرها على حسابه الشخصي على موقع فايسبوك الإثنين 31 مارس 2025.

و لفت الحسيني إلى أن العالم يريد من الشعب الفلسطيني المجني عليه “سلاماً بلا خيول!” أو بلغة أخرى “‏معادلة الرَّغيف مقابل البندقيَّة!”. في إشارة إلى سياسة التجويع عن طريق إغلاق المعابر ومنع شاحنات الإغاثة من دخول قطاع غزة للضغط على المقاومة لتسليم سلاحها.

وقد شدد كمال الحسيني أن الجميع منتبه لهذه المعادلة. مؤكدا أن” ما يأتي بهم إلى طاولات المفاوضات هي هذه البندقيَّة، في اللحظة التي يأخذونها من أيدينا يعطوننا الخُبز، فقد شرعوا في تسميننا يذبحوننا!.” مشيرا إلى أن الفلسطينيين ولحسن الحظ تعلموا الدرس جيدا من خلال ما يحدث في العالم.

و ذكر بعض الأمثلة على طرق خداع الشعوب بسلبها سلاحها المقاوم قبل الفتك بها من قبل سفاحين العالم المجرمون. حيث يشير إلى ما حصل للفلسطينيين في لبنان إبان الثمانينيات  حيث “أقنعُوا منظمة التحرير أن تأخذ بنادقها وترحل، لا حاجة للبنادق، مخيماتهم محميَّة بالقانون الدولي!” ‏ولم تكد البواخر ترسو في تونس، حتى كان جيش الاحتلال وعملاؤه، يذبحون الرّجال، و يبقرون بطون النساء في صبرا وشاتيلا!.

‏ في أوكرانيا، وهي القوة النَّووية الثالثة في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي! حاول الأمريكيون والأوروبيون إقناع الأوكرانيين بأنَّ الذي يحمي الدول ليس الأسلحة وإنما الاتفاقيات! فأخذوا منهم سلاحهم مقابل اتفاق وهاهم يذبحونهم اليوم دون بندقية تحميهم وذهب إتفاق الحماية أدراج الرياح.

و هكذا فعلوا مع الهنود الحمر في أمريكا و مسلمو الأندلس و غيرها من الشعوب التي وقعت إبادتها في مسالخ بشرية لم يرا التاريخ مثلها قط, بعد أخذ سلاحها و توقيع اتفاق لحمايتها. لذلك يؤكد رئيس مؤسسة سيدة الأرض أنه “لا يوجد نموذج واحد في التاريخ لشعبٍ ألقى سلاحه ونجا!”

و في المقابل يرى الحسيني أن ‏العكس من هذا تماماً، نجدها في أمثلة أخرى, على سبيل المثال و “أثناء المفاوضات في الدوحة بين طالبان وأمريكا لتأمين انسحابها من أفغانستان، قال لهم الأمريكان في أول جلسة: عليكم أن تتخلوا عن سلاحكم كشرطِ لاستمرار المفاوضات! ردت عليهم طالبان: ما أجلسكم معنا إلا السِّلاح!”

‏ليخرج الحسيني بخلاصة أشبه بقاعدة تفاوضية سحرية بأن “بندقية المقاومة في غزَّة ليس للمفاوضات، والرصاص مقابل الرغيف يُساوم فيها المواشي لا الأحرار!” ليختم بالقول “‏أما نحن، الأحرار كثيراً، الأحرار جداً، لن نترك السَّلاح ولن نُلقي السلاح!”

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى