أفاد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أحمد بالطيب لتوميديا اليوم السبت 29 مارس 2025 أن السبب الرئيسي وراء إصدار بيان التوصية بالإشتراك مع وزارة السياح, لكافة الراغبين في أداء العمرة بالتعامل حصريا مع وكالات الأسفار المعتمدة, وإبرام عقد عمرة قانوني. يأتي أولا في إطار تفسير طريقة عمل الوكالات المعتمدة من قبل الدولة و كيفية القيام بالحجز و التسجيل القبلي. بعد الإشكاليات التي طرأت على عمليات الحجز في الفترة السابقة. بسبب تعامل المعتمرين مع سماسرة ودخلاء على القطاع بعد أن وعدوهم بتقديم خدمات معينة ولكن الواقع كشف عكس ذلك.
و أضيف بالطيب أن موسم العمرة شهد عدة إشكاليات بسبب بعض التعاملات الخاطئة لبعض الأشخاص الذين يتصلون ببعض السماسرة والدخلاء و يحصلون على منتوج العمرة دون وثيقة تثبت الحقوق والواجبات. وأكبر عائق اليوم بالنسبة لمنظوري الجامعة هو تنامي عدد الدخلاء على المهنة الذين يتعاملون مع الحرفاء من خلال صفحات على الانترنت و يحصلون على حجوزات بطريقة السمسرة. مما انجر عنه أعداد كبيرة من الضحايا لهذه العمليات. خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعار العمرة اليوم, فلا يمكن التلاعب بهذا السوق و تركه للسماسرة و الدخلاء. وهي إشارة للجميع لأخذ الحذر والحيطة تجاه هذا النوع من التعاملات.
و في هذا السياق شدد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة بأن أصحاب وكالات الأسفار المنظمة والمعتمدة. لهم الأولوية في تنظيم هذا القطاع نظرا لأنهم يشتغلون بطريقة منظمة وقانونية, عبر عقود ممضاة مع جهات الإشراف. فهم الجهة الأكثر أمان بالنسبة للراغبين في أداء العمرة, من ناحية الإجراءات و التعاملات المالية و الخدمات المقدمة, وكل هذا منظم بواسطة عقد قانوني موثق, لتجاوز أي إشكال لاحقا أو إخلال من تحيل أو عدم الايفاء بالوعود و تشكيات من قبل الحرفاء, والتي يتسبب فيها عادة السماسرة والدخلاء على الميدان وفق تعبيره.
كاتب
