
أدان فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمنستير اليوم الخميس 27 مارس 2025, ما أقدمت عليه قوات الأمن أمس الأول, من اعتداءات على مجموعة من الأشخاص يمتلكون ورشة ميكانيك في مدينة الساحلين من ولاية المنستير، وعلى مرأى ومسمع الحضور، تم تعنيف وسحل واعتقال بالقوة أفراد عائلة واحدة بالجهة. ما أدى إلى حالة من الاحتقان والغضب والاحتجاج لدى الأهالي واجهها البوليس بالملاحقة والغاز السام.
وأكد فرع رابطة حقوق الإنسان بالمنستير في ذات البيان أن الموضوع لا يتعلق بالتفاصيل والذرائع والملابسات, فذلك من مشمولات قضاء مستقل ينصر الضعيف وينصف المظلوم ويحقق العدالة،إنما برأيه الإشكال يتمثل في اعتداء بوليس الدولة على مواطنين لا يحملون السلاح، لم يعتدوا على قوات النظام ولم يهتدوا الأمن العام ،
وعليه فقد استنكر فرع الرابطة ممارسات العنف البوليسي والتي لا تعتبرها انتهاك للحرمة الجسدية للمواطنين فحسب ولا امتهان لكرامتهم فقط، بل هي أداة ترهيب وإخضاع العموم الناس ومحاولة إضافية الخلق رأي عام تطبع مع العنف البوليسي ويعفي الجهاز من المساءلة والمحاسبة والعقاب.
كما اكد في ذات السياق أن تواتر أحداث عنف بوليس النظام هو أمر مقصود وممنهج وهو مؤشر لا يخطئ لترسيخ الاستبداد وتركيز دولة البوليس. مهيبا في نفس الإطار بجميع القوى المدنية والتقدمية للوقوف في وجه هذا المنحى التحزن والخطير والذي بهند آخر المكاسب المكاسب التي عندها الشهداء بدمائهم والمناضلين بجراحهم وتضحياتهم وعموم التونسيين وآمالهم وأحلامهم.