
طالب النائب البرلماني محمود الشلغاف, وزير النقل رشيد العامري بضرورة مراجعة منظومة النقل, و انقاذها من الدمار بعد ما وصلت له من تردي خلال السنوات الأخيرة مودها له سؤال:” متى سيصبح شعار النقل أمان ثيقة دقة ورفاهة مجسدا على أرض الواقع”.
وجاء كلام النائب على هامش جلسة عامة عقدها مجلس نواب الشعب اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 بباردو لـ توجيه أسئلة شفاهية لوزير النقل رشيد العامري بخصوص قطاع النقل و استراتيجية الوزارة للنهوض به.
و قد أوضح شلغاف أن قطاع النقل يعتبر الحلقة الأبرز في الدورة الإقتصادية والإجتماعية بما يمثله من همزة وصل بين المواطن ومجاله في العمل في التنقل والتواصل مع باقي جهات البلاد. وهو محرار تقم الشعوب وفق تعبيره.
و تطرق النائب محمود شلغاف خلال مداخلته إلى وضعية النقل بمختلف مجالاته. الجوي و البري و الحديدي و البحري. فعلى صعيد النقل الجوي, أكد النائب أن هذا القطاع يشهد صعوبات جمة, تبينها الحالة المزرية التى أصبحت عليها شركة الخطوط التونسية. و أسطولها المتقادم. و وجود بعض المطارات دون صيانة حيث أصبح البعض منها يعمل بنصف طاقته التشغيلية و أخرى مهجورة فعليا.
أما النقل الحديدي فقد اعتبر النائب أن أزمته عميقة وحلها يتطلب بذل مجهودات جبارة و صيانة مستعجلة لبنيته التحتية على غرار شبكة السكك الحديدية والقطارات. التى أصبحت تمثل خطرا على حياة مستعمليها. ناهيك عن تكرار تأخير السفرات و الغاء بعضها. بالإضافة إلى وجود شبهات فساد مالي في بعض الصفقات وفق تصريحاته.
و بخصوص شركات النقل البري وعلى رأسهم شركة نقل تونس فقد لفت النائب محمود شلغاف أن هذه الشركة تأسست سنة 2003 بعد دمج 3 شركات معا. لحقها الإهمال و أصبحت غير قادرة على تقديم خدمات ذات جودة لـ حرفائها. نتيجة ما تعانيه من مصاعب تمثلت في تهالك الأسطول و تقادمه مما أثر على مواقيت السفرات و تعطل بعض وسائل النقل التابعة لها نتيجة قلة الصيانة و في هذا الصدد طالب النائب من وزير النقل فتح بحث تحقيقي في التأخير المتكرر للسفرات على متن شركة نقل تونس التي أصبحت سمة قارة في الوسائل التابعة لها.
وعلى صعيد النقل البحري اعتبر النائب أن وضعيته لا تختلف عن باقي مكونات قطاع النقل إذ تراجعت مكانة النقل البحري بصفة ملحوظة في السنوات الأخيرة حسب وصفه. رغم ما تملكه تونس من مقومات قادرة على النهوض بهذا القطاع وجعل تونس رائدة في النقل البحري و همزة وصل بين عدة قارات. إلا أن الواقع غير ذلك ويتطلب الوقوف عنده و دراسته جيدا لمعرفة الهينات و التسريع بإيجاد حلول عاجلة لهذا القطاع الحيوي.