
أكد الدكتور الباحث حمدة كوكة لتوميديا اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 أن قضية الدكاترة المعطلين عن العمل ما زالت تراوح مكانها في ظل تهميش المسألة حيث تؤكد الإحصائيات أن آلاف الدكاترة خرجوا من تونس نحو دول أخرى لعدم توفر فرص عمل ببلادهم. جاء كلام كوكة على هامش تنظيم ندوة صحفية بالعاصمة لبحث سبل إدماج الدكاترة الباحثين في سوق العمل تحت عنوان” ملف الدكاترة الباحثين بين أحقية الإدماج و تجاوزات المناظرة”.
وفي هذا السياق اتهم كوكة وزارة التعليم العالي ومن وصفهم بـ اللوبي الإدار المتحكم في سوق الشغل التابع للوزارة بالعمل ضد إدارة و أوامر رئيس الجمهورية بانتداب الدكاترة الباحثين بأنهم يسعون إلى تجاوز الأوامر بالإدماج, إلى إصدار مناظرة لانتداب يوم 25 ماي 2025, وهو ما يرفضه الدكاترة الباحثين جملة و تفصيلا. معتبرا هؤلاء اللوبيات هم سبب التلاعب بالدولة ومصيرها و تشمل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة المالية و رئاسة الحكومة, وفق تعبيره.
و أوضح حمدة كوكة ان الدكاترة يعانون منذ 12 سنة من عدم الإدماج و قد نفذوا طيلة هذه المدة عدة وقفات احتجاجية و قاموا بتنظيم ندوات صحفية للتعريف بقضيتهم والمطالبة بحقهم في العمل حفظا لكرامة الدكتور الباحث. ولهذه الأسباب كانت مطالبهم موجهة إلى رئاسة الجمهورية لحسم هذا الموضوع. على غرار ما حصل لعمال الحضائر و المعلمين و الأساتذة النواب. وقد استجاب رئيس الجمهورية قيس سعيد لتلك المطالب و أصدر قرار يلزم وزارة التعليم العالي و الجهات المتدخلة إلى العمل على انتداب 5 آلاف دكتور معطل عن العمل في شكل إدماج بالكليات و مخابر البحث خلال الفترة المقبلة.
كوكة أكد أن الدكاترة الباحثين سئموا المناظرات الكرتونية وفق وصفه, التى تتحكم فيها لجان فاسدة تمرر قائمات حسب الأهواء وفق تعبيره. و تعتمد في عملها على المحسوبية والمحاباة في الإختيارات. مؤكدا أن كلامه صادر عن تجربة سنوات من المناظرات وليس كلاما من فراغ. معبرا ان المناظرات مجرد هدر للمال العام لا غير والمثال على ذلك أن آخر مناظرة شارك فيها حوالي 4700 دكتور كلفت الدولة أكثر من 5 مليون دينار وهي ميزانية قادرة ان تدمج أكثر من 150 دكتور مساعد قار.
واستغرب حمدة كوكة من الطرق المعتمدة في نظام المناظرات حيث تنص بعض المناظرات على ضرورة انتداب عدد معين خلال الاختبارات لكن عند التصريح بالنتائج يقع اكتشاف أن العدد الناجح أقل بكثير من العدد المطلوب تجاوزهم الاختبارات متسائلا لصالح من تبقى تلك الشغورات غير مستوفاة.