
قالت الناشطة الحقوقية سناء بن عاشور لتوميدا الأحد 23 مارس 2025 إنها متضامنة مع عائلات سجينات وسجناء الرأي والعمل المدني في تونس. وأيضا لكل المدافعين عن حقوق الإنسان, مشددة على ضرورة العمل الجاد ضد ظاهرة العنصرية المتفشية. وذلك من خلال كشفها و العمل على توضيح مفهوم العنصرية و تبعاتها الاجتماعية. جاء كلام سهرة تضامنية مع عائلات المساجين من المجتمع المدني احتضنتها قاعة الريو بالعاصمة.
و لفت بن عاشور إلى أن العنصرية هي تقسيم المجتمعات على أسس وسمات معينة, أجنبي ضد مقيم أبيض وأسود وهكذا. معتبرة أن هذه التقييمات و التقسيمات لابد من تجاوزها. معتبرة أن مستوى العنصرية تفاقم خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي التي زادت من منسوب العنصرية لدى الأفراد. مشددة على تجاوز الروايات التاريخية عن العبودية و العنصرية لأنه في مجملها أحداث وقعت لكن تجاوزها الزمن.
و تسائلت سناء بن عاشور خلال مداخلتها عن سبب تحول المجتمع التونسي إلى مجتمع يقف موقفا سلبيا من وجود المهاجرين من أصول إفريقية جنوب الصحراء. من تسبب في إذكاء هذه الحالة لدى التونسيين؟ في مقابل ذلك لم نجد هذا الموقف السلبي للتونسيين خلال استقبالهم للاجئين الليبيين خلال ثورة 2011. من أين جاء بكل هذه الكراهية للاجئين وهي مواقف لا إنسانية بحتة غير مبررة. مؤكدة في ذات الوقت أن تلك المواقف و الأفعال تجاه المهاجرين غير لائقة للشعب التونسي, وأنها تستحي من تلك الأفكار والإجراءات العنصرية ضد المهاجرين و لا تشرف تونس أبدا وفق وصفها.