أنترفيوحقوق

سوودي لتوميديا: “مازال العاملون بقطاع الإعلام رهن المرسوم 54 و الإستدعاءات الأمنية على خلفية حرية التعبير”

الصحفية و الناشطة الحقوقية ريم سوودي تؤكد أن الصحفي هيثم المكي و الأستاذة بمعهد الصحافة سلوى الشرفي لم يقترفا أي ذنب سوى ممارسة عملها الحقوقي و الإعلامي

قالت الصحفية و الناشطة الحقوقية ريم سوودي لتوميديا اليوم الجمعة 21 مارس 2025 إن الإعلاميين مازالوا يعيشون تحت سيف الاستدعاءات الأمنية و تحديدا من ثكنة الحرس الوطنية بالعوينة. على خلفية إستدعاء الإعلامي هيثم المكي و الأستاذة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار سلوى الشرفي بسبب آرائهم الصحفية على مواقع التواصل الإجتماعي. ومرة أخرى يجد الصحفيين أنفسهم يدافعون على ما تبقى من المساحة الضيفة لحرية التعبير.

جاء جلاء سوودي خلال مشاركتها في وقفة المساندة التى دعت لها نقابة الصحفيين للتضامن مع الصحفي هيثم المكي و الأستاذة بمعهد الصحافة سلوى الشرفي اليوم أمام ثكنة العوينة. حيث أشارت الصحفية والناشطة الحقوقية أن حرية التعبير التى يدافع عنها الصحفيين اليوم لم تأتي من فراغ بل جاءت بعد تضحيات قدمها الشعب التونسي من دمائه و كرامته و تحركات الصحفيين و الحقوقيين التى كانت عالية على مدى سنين طويلة.

و لفتت ريم سوودي إلى أن الصحفيين و الصحفيات لم ولن يتراجعوا عن الدفاع عن مكتسباتهم حتى لو كانت مساحة صغيرة. رغم أن الطريق صعبة و طويلة فإن التمسك بالحقوق مبدأ لن يتخلى عنه أصحاب القطاع, و التشبث بالحق في الحرية والعيش في دولة ديمقراطية, مبنية على الإحترام التام للحقوق والحريات العامة والفردية. وخاصة الخقاء العادل ,وفق تعبيرها.

و بخصوص الطريقة التى وقع توجيه الإستدعاء للصحفي هيثم المكي للتحقيق وهي الثالثة له منذ حالي سنة ونصف, أشارت الصحفية والناشطة الحقوقية ريم سوودي أن العاملين في قطاع الصحافة يوميا يكتشفون تهما جميعها تجرم النشاط الحقوقي و الإعلامي و يكون تكييف التهمة يوم التحقيق وليس بناء على الجرم أو التهمة التى استدعي من أجلها المتهم وهذا شيء مستغرب في المسار القضائي والقانوني. ومن هذا المنطلق لفتت سوودي أن الجميع م تأكد من براءة هيثم المكي و سلوى الشرفي لأنهما لم يقترفا أي ذنب يعاقبا عليه قضائيا باستثناء ممارسة عملها الحقوقي و الإعلامي,  وفق وصفها.

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى