
أكد القيادي بالتيار الديمقراطي هشام العجبوني لتوميديا اليوم الجمعة 21 مارس 2025, أن التنكيل بالصحفيين من خلال الإستدعاءات المتكررة لهم على خلفية أعمالهم الصحفية و أرائهم إحدى استتباعات العلو الشاهق الذي لطالما تحدث عنه رئيس الجمهورية في مناسبات عدة. و قال مستهزئا أن من أكبر إنجازات النظام الحالي هو إصدار المرسوم 54 وفق وصفه.
جاء كلام العجبوني على هامش حضوره في وقفة تضامنية مع الإعلامي هيثم المكي و الأستاذة بمعهد الصحافة سلوى الشرفي إثر ارسال استدعاء للتحقيق معهم بمقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة على خلفية أرائهم الصحفية. مضيفا أن المرسوم 54 جاء أصلا لتكميم الأفواه في غياب انجازات حقيقية للنظام لتغيير واقع التونسيين نحو الأفضل. معتبرا أن الاستدعاءات المتكررة للصحفيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين أصبحت هي الوسيلة المفضلة التى اختارها النظام لإلهاء المواطن التونسي من جهة, وتبيان حرص الدولة على تطبيق القانون من جهة أخرى. في حين أن الجميع أصبح متيقنا أن تونس لم تعد دولة قانون و مؤسسات وفق تعبيره.
و لفت القيادي بالتيار الديمقراطي بأن الصحفي هيثم المكي ليست هذه هي المرة الأولى التى يقع استدعاؤه فيها للتحقيق معه. وهي المرة الثالثة وفق تقديره. و أن كل الصحفيين أصبحوا عرضة للهرسلة, بل أن عدد منهم مازال رهن التوقيف بل وهناك من صدر بحقه أحكام قضائية. وهو عدد غير مسبوق في تاريخ تونس الحديث. إلى جانب صحفيين هم خارج السجن لكن متعلق بهم قضايا بحث أي أنهم مازالوا تحت سيف الهرسلة والإضطهاد حسب تعبيره. وهو ما من شأنه أن يجعل الصحفي يعمل تحت التهديد بتلفيق قضايا ضده في أي وقت.
و أشار العجبوني بالمناسبة أن أغلب التونسيين لا يعرفون لليوم ماهي تهمة بعض الإعلاميين على غرار مراد الزغيدي و سنية الدهماني وبرهان بسيس وآخرون. و يقع رفض أي طلبات افراج في شهر رمضان المعظم أو بمناسبة عيد الفطر وهذا مستغرب وفق تصريحه. مشيرا إلى أنه على فرض وجود أي تهمة فهي بالمؤكد لن ترتقي لجريمة بل ستبقى في مستوى الجنحة تستحق خطية مالية أو لفت نظر وبالتالي الذهاب نحو التسوية هو الأساس, متسائلا لماذا لا يقع الافراج عنهم على ذمة القضية والتشبث بإبقائهم في السجن. وخلص العجبوني إلى أن التفسير الوحيد لذلك هو مزيد التنكيل بالصحفيين و إبقائهم في مناخ من التخويف لباقي الصحفيين
وفيما يخص اعلان تونس أمس الخميس 20 مارس 2025 سحب اختصاص تقديم العرائض من طرف المواطنين و الهياكل غير حكومية للمحكمة الإفريقية, أكد هشام العجبوني مسار رئيس الجمهورية الحالي منذ 25 جويلية 2021 يشير إلى أن شعارات حرية التعبير و الحقوق والحريات لم يعد يحترمها مثل ما تعهد بذلك في البداية والدليل إصداره للمرسوم 54 لملاحقة معارضيه.