الأخباروطنية

الزنايدي:واجبنا اليوم أن نتحرر من الخوف وألا نتخلى عن بلادنا في هذا الظرف العصيب وألا نتركها لعبث الشعبوية تهدد أمنها واستقلالها

و سيادة الوطن في مهب الريح وبعد أن تقلصت مساحة الحريات في البلاد بشكل غير مسبوق

اصدر السياسي المنذر الزنايدي مساء اليوم بيانا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بمناسبة عيد الاستقلال عبر من خلاله عن أسفه من تجاهل هذا الحدث المفصلي في تاريخ البلاد في ظل غياب تام وغير مبرر لمظاهر الاحتفال الرسمي،مؤكدا أن كلمة “الاستقلال” وما تحمله من دلالات رمزية ضاربة في أعماق هذا الوطن وذاكرته، تخيف من استبد وظلم واستحوذ على كل شيء وتسبب في حالة من الانهيار الشامل بعد أن قوض الحق في حرية التعبير وقسّم التونسيين ودمّر الاقتصاد وفرّط في سيادة الوطن على حد قوله.
كما أشار الزنايدي أن المستبد الظالم نسي أن تونس بلد يتنفس الحرية وربح كل معارك التحرر والاستقلال والاستقلالية التي خاضها: الجلاء واستكمال الوحدة الترابية، الاستقلال الغذائي والزراعي، الاستقلال الاقتصادي، الاستقلال الدبلوماسي وعدم الانحياز لأي من محاور الصراع الدولي، استقلالية المرأة، الاستقلال من كل أشكال التبعية الفكرية والإيديولوجية والدينية والالتزام بنمط مجتمعي تونسي، الاستقلال من أنماط الحكم الواحد والوصاية على الأفراد والمنظمات والأحزاب…
مؤكدا أن الشعبوية تريد أن تعود بنا اليوم إلى الوراء وتنسف كل هذه المكاسب وتجعل من بلادنا سجنا كبيرا في الداخل وحارسا أمينا لمصالح الآخرين في الخارج.
و افاد الزنايدي في ذات البيان أنه اليوم وبعد أن أصبحت سيادة الوطن في مهب الريح وبعد أن تقلصت مساحة الحريات في البلاد بشكل غير مسبوق، واتسعت في نفس الوقت مساحة الفقر والتهميش والعنف والإجرام والمحاكمات الجائرة يجب استحضار  قيم الاستقلال والتحرر والسيادة واستلهام ما يؤسس لمجتمع الواجب لا المجتمع القاصر، مجتمع تحت الوصاية، مجتمع القدر المحتوم الذي اختارته الشعبوية لتونس وفق تعبيره.
و اكد الزنايدي أنه من الواجب العمل من أجل تحقيق استقلال الإعلام والقضاء وتحريرهما من الرقابة والوصاية والفساد والمحسوبية والزبونية و اعادة  الاستقلال للقرار الوطني ونخلصه من الاتفاقيات التي تجعل منه مجرد تابع وراع لمصالح الخارج ونعيد لتونس مكانتها المتميزة في العالم الى جانب فك  أسر الكلمة الحرة وكل من يقبع خلف القضبان بسببها واعادة  الاستقلالية لمؤسسات الدولة وكل تعبيرات المجتمع المدني حسب نص البيان.
و شدد الزنايدي على ضرورة اعادة  الكلمة للشعب ليختار في كنف الشفافية والحرية والاستقلالية من هم الأجدر بتمثيله وقيادته قائلا : “واجبنا اليوم أن نتحرر من الخوف وألا نتخلى عن بلادنا في هذا الظرف العصيب وألا نتركها لعبث الشعبوية تهدد أمنها واستقلالها وتنسف مكتسباتها وتأتي على الأخضر واليابس وكل شيء جميل فيها”.

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى