
أكد القيادي بجبهة الخلاص الوطني المعارضة عماد الخميري لتوميديا اليوم الأربعاء 19 مارس 2025, أن الخلفية التى يحاكم من شأنها كافة القادة المعارضين المسجونين هي خلفية سياسية بحتة. ومن خلال كافة الأحكام التى شملت أبرز القادة السياسيين في البلاد و المعارضين لمسار 25 جويلية “الإنقلابي” و لنهج السلطة الحالية في الحكم وفق وصفه.
جاء كلام ديلو على هامش الندوة الصحفية التى نظمتها جبهة الخلاص الوطني المعارضة بالعاصمة، للحديث بشأن المستجدّات القضائيّة والحقوقيّة للسجناء السياسيين. حيث اعتبر أن المعارضة السياسية و حق التنظم حق تكفله الدساتير و القوانين, فمن حق المعارضة السياسية أن يكون لها مواقف تجاه الوضع السياسي في البلاد وكيفية إدارتها. حيث أصبح اليوم أي فعل أو موقف أو نشاك سياسي هو مجرم من خلال منع الأحزاب من النشاط و استهداف قادتها البارزين بالاعتقالات التعسفية وفق تعبيره.و الإيداع بالسجن دون محاكمات و بقضايا غير حقيقية.
و جدد الخميري بالمناسبة اتهمامه للسلطة بتصحير الحياة السياسية من الأحزاب و النشاطات المعارضة لها. تماشيا مع تصريحات من هم في السلطة عدة مرات بأنهم لا يرون ضرورة بوجود أحزاب أو كيانات وسيطة سياسية أو إجتماعية أو مدنية أو نقابية, مما سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على البلاد, لأنه سيدفع السلطة إلى التغول من جهة, ويقلل من حجم تأطير المعارضة السياسية السلمية الصحية في الساحة الشعبية و القيام بدورها الضروري في معارضة السلطة معارضة سلمية وانتقادها عند الضرورة والمحافظة على مكتسبات الثورة و الديمقراطية والحريات والحقوق الأساسية و استقلالية قضاء وحرية إعلام. وغير ذلك هو المضي في نهج الحكم الفردي الدكتاتوري.