أنترفيوحقوق

بن عمر لتوميديا: الدولة التونسية تتبع سياسة الصمت حيال قضية المهاجرين مما تسبب في ازدياد منسوب خطاب الكراهية ضدهم

الناطق باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والإجتماعية رمضان بن عمر يتهم السلطات الرسمية بالمسؤولة عن الإحتقان الحاصل بين المواطنين التونسيين والمهاجرين غير النظاميين

اتهم الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والإجتماعية رمضان بن عمر, لتونيديا اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 , الدولة التونسية من خلال سياساتها باتجاه الأزمة الحاصلة اليوم مع المهاجرين من دول جنوب الصحراء لأنها هي من اختار نقل المهاجرين في مناطق الفيئات الأكثر هشاشة من المجتمع التونسي لأنها لا تريد أن تراهم في الأحياء الراقية في العاصمة أو في مدينة صفاقس بل دفعتهم نحو مناطق هشة لعلمها المسبق أن مواطني تلك المناطق لا تستطيع فعل شيء وفق تعبيره.

جاء كلام بن عمر على هامش الندوة الصحفية التى تنظمتها عائلات الموقوفين على خلفية نشاطهم المدني والإنساني بالإضافة إلى ممثلي لسان الدفاع عن الموقوفات والموقوفين لإطلاع الرأي العام على آخر مستجدات القضية. حيث اعتبر بن رمضان أن وجود المهاجرين بالعامرة و جبنيانة تسبب في زيادة الاحتقان بالجهة مما جلب التعاطف مع المواطنين المحليين من جهة ومع المهاجرين غير النظاميين من جهة أخرى.

و لفت رمضان بن عمر إلى أن عزل المهاجرين في مناطق نائية و حرمانهم من التنقل و التداوي و العمل و الحصول على المساعدات فهذا الوضع يخلق صراع كبير على الموارد في منطقة جغرافية محدودة. وهو ما برز من خلال مظاهر العنف و الفعل ورد الفعل مما يجبر المهاجرين على البحث عن طريقة لتنظيم حياتهم و إدارة شؤونهم اليومية.

وانتقد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والإجتماعية طريقة إدارة السلطة لهذا الملف من خلال الصمت المطبق. وعدم تقديم أي معلومات أو إحصائيات. ناكرة وجود خطابات الكراهية و العنصرية التى ازداد منسوبها مؤخرا ضد المهاجرين من دول جنوب الصحراء وفق تعبيره. وهو نفس الخطاب الذي تعرض له المهاجرين التونسيين في دول أوروبية. منددا بالأصوات التي تنتقد وجود المهاجرين و توجه لهم تهم غير صحيحة بأنهم هم الخطر الداهم على البلاد. متهما السلطات باصمتها أمام الأوضاع و كأنها تنتظر انفجار الأوضاع لتبرير عمليات طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين. أو ربما تكون الدولة التونسية عاجزة عن اتخاذ القرار الصائب و بناء رؤية لما يقع و محاولة التعامل معه و إيجاد حلول للأزمة.

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى