
قال المدير العام لمركز اليقظة الدوائية رياض دغفوس، إن تلقيح فيروس الورم الحليمي بـ100 ألف جرعة بداية من أفريل المقبل، سيُرفع من الاستجابة المناعية للفتيات في سن الـ12 عاما، وبالتالي الحماية الكافية من سرطان عنق الرحم
حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأكد الدكتور رياض دغفوس أن وزارة الصحة ووزارة التربية أتمّتا التنسيق من أجل إنجاح حملة التطعيم المبرمجة.
وقال إن وزارة الصحة ستوفر التلقيح بجميع المدارس الابتدائية في فترة الحملة، كما سيتم توزيع كميات منه على مراكز الصحة الأساسية المنتشرة بكافة الجهات.
ويُعد التعرض إلى الإصابة بالفيروس الحليمي كأهم أسباب الإصابة بعنق الرحم بنسبة تصل إلى 95 بالمائة، إذ أن الإصابة بمرض عنق الرحم تنتج بالأساس بالتعرض إلى الفيروس بعد مكوثه واستقراره بالجسم.
وفي تونس، توجد سنويا أكثر من 400 حالة جديدة و200 حالة وفاة بسرطان عنق الرحم، الذي يعد ثالث الأمراض السرطانية الأكثر انتشارا في صفوف النساء .
وتحصل حالة الإصابة بفيروس الورم الحليمي في سن مبكرة ويمكن أن تتعرض لها الإناث وكذلك الذكور، وفق ما بيّنه المتحدث، منبها إلى أن عدة حالات للإصابة لا تظهر عليها مطلقا علامات التعرض للفيروس.
ورغم ان حالات أخرى للإصابة تظهر عليها علامات وأعراض، إلا أن الهاجس الأكبر يتشكل في استيطان الفيروس بالجسم لمدة طويلة ينجر عنه لاحقا الإصابة بالسرطان، لذا يجب اعتماد الوقاية خصوصا من خلال تلقي التلقيح.
الجدير بالذكر أن تلقيح فيروس الورم الحليمي بدأ اعتماده منذ 2006 ويغطي حاليا 145 بلدا كما تفيد التقارير ، بفعاليته العالية ما جعل تونس تقرر إدراجه في الروزنامة السنوية للتلاقيح.
وكان وزير الصحة مصطفى الفرجاني أكد في تصريح سابق للإذاعة الوطنية، أن التلقيح المذكور ٱمن جدا ولا يترك أية أعراض جانبية.
وتنطلق حملة التطعيم يوم 7 أفريل المقبل وتشمل في مرحلة أولى تلقيح 100 ألف فتاة ممن عمرهن 12 سنة وتدرسن بالتعليم الأساسي.