حمادي لتوميديا: “ندين بشدة الحملات التحريضية ضد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء بتونس”
عضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية حمة حمادي يدعو الدولة التونسية إلى الإلتزام بتعهداتها الدولية بحماية حقوق الإنسان والمهاجرين و يطالبها بتحمل مسؤولياتها بإيجاد حل سلمي للأزمة

انتقد عضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية حمة حمادي في تصريح لتوميديا اليوم الخميس 13 مارس 2025. ما اعتبرها “تصريحات تحريضية عنصرية” صادرة عن بعض السياسيين و المواطنين. بعد انتشار مقاطع فيديو توثق دعواتهم للعنف ضد المهاجرين من جنوب الصحراء. وقع تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي. وأدت إلى حملة ممنهجة تستهدف المهاجرين غير النظاميين بعدد من المناطق التونسية على غرار صفاقي و تونس العاصمة. من خلال اقتلاع خيامهم و ممارسة العنف المعنوي والمادي عليهم و ترهيبهم خاصة في شهر رمضان وجزء منهم يتبع الديانة الإسلامية.
و استغرب حمادي تصريحات نائبة بالبرلمان وهي تحرض على العنف ضد المهاجرين بجهة العامرة و جبنيانة من ولاية صفاقس. في إشارة للنائبة فاطمة المسدي التى أكدت أن المهاجرين جنوب الصحراء تابعين لحركة بوكو حرام الإرهابية في دول الساحل والصحراء. معتبرا أن تلك الحملات التحريضية عار على تونس و شعبها وتاريخها وحضارتها. و دعوة لممارسة العنف ضدهم خارج الأطر القانونية. متسائلا في ذات الوقت لماذا يسمح لهؤلاء “العنصريين” بالتحريض و في المقابل منع الصحفيين و الحقوقيين من الاتصال بالمهاجرين أو تصوير واقعهم المزري.
كما استهجن عضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية البيان الصادر عن حزب سياسي موالي للنظام يدعو فيه إلى العنف والتحريض الأفارقة ضد المهاجرين و ممارسة الأحكام القاسية ضدهم. ينضاف إليها حملة شعواء على وسائل التواصل الإجتماعي ممنهجة تدعو جميعها إلى العنف و الانتقام منهم.
حمة حمادي ذكر في هذا السياق أن ملف المهاجرين ليس بجديد خاص بجهة جبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس. وبعد هذا الكم من التحريض أكد أن المكتب التنفيذي لفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تداول هذه المسألة سابقا و حاولنا تقديم ما يمكن تقديمه مع منظمات المجتمع المدني. و طرحنا مع كل المتدخلين ضرورة إيجاد حلول جذرية و فورية لهذه الأزمة.
و شدد حمة حمادي خلال مداخلته مع توميديا أن الشعب التونسي و أفارقة جنوب الصحراء هم حلفاء ضد المنظومة التى تكرس الضلم و القهر والنهب و إقامة الجدران على حدودها لمنع الناس من التنقل بكل حرية. وفي هذا الصدد جدد عضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية حمة حمادي للدولة التونسية بأيقاف ما وصفها بالمهزلة العنصرية و النرجسية بامتياز. محملا إياها كامل المسؤولية لكل ما يحصل من تجاوزات للقانون. مُذكرا الدولة التونسية بتعهداتها الدولية المكرسة لحقوق الإنسان و أيضا تجاه المهاجرين و كل الموجودين على أراضيها بضرورة حمايتهم من أي عنف يسلط عليهم. مبرزا أن هذه الأحداث و النعرات من شأنها أن تسيئ لصمعة تونس و تعطي صورة سلبية عن البلاد لدى المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية.