
كشفت الناشطة النسوية و الحقوقية و الباحثة في جمعية تقاطع من أجل الحقوق و الحريات جنين التليلي لتوميديا اليوم الأربعاء 12 ماي 2025 أنه من بين خطابات الكراهية ضد النساء رصدت الجمعية خططابات تسخر من المظهر الخارجي للنساء و تستهزء به في وسائل الإعلام . و محاولة إحراج بعض النساء من خلال مقارنتهن بعض. جاء كلام التليل خلال مشاركتها في الندوة الصحفية التى نظمتها جمعية تقاطع بخصوص رصد خطاب الكراهية ضد النساء لسنتي 2023 و 2024 في وسائل الاعلام التقليدية و المنصات الاعلامية الرقمية.
و أضافت جنين التليلي أن تقاطع رصدت حالات أخرى من خطابات الكراهية تمثلت في تهميش و اختقار دور المرأة داخل الأسرة أو في أماكن العمل أو في التعامل الإجتماعي في محيطها. بالإضافة إلى رصد حالات من العنف المعنوي وحتى المادي ضد النساء جزء منه كان بتعلة المداعبة لكن كان فيها إستهزاء و تحقير للمرأة. مضيفة أن بعض المضامين الإعلامية على غرار الأعمال التلفزية الكوميدية (سكاتش) أغلبها يسخر من المرأة.
و أشارت الناشطة النسوية و الحقوقية جنين التليلي إلى أنه رغم ما وصلت إليه المرأة التونسية العاملة في عديد الميادين و المجالات. وقدرتها على تولي أعلى المناصب القيادية. إلا أن نجد من يحقر المرأة في بعض البرامج على غرار البرامج الرياضية التلفزية التى تصور المرأة على أنها كائن ضعيف وليست مثل الرجل. و يمارس عليها كما كبيرا من الضغط. أو تعمد أستضافة مرأة واحدة لتمثل النساء مقابل حضور أعداد كبيرة من الضيوف الرجال. رغم النتائج التى تحققها المرأة في الأنشطة الرياضية.
و لفتت الباحثة في جمعية تقاطع من أجل الحقوق و الحريات جنين التليلي أن زيادة منسوب خطاب الكراهية في المجتمع مأتاه أنه عندما تكون الدولة التى هي من المفروض أن تسهر على عدم تفشي هذه الظاهرة. نجدها غير مبالية بمحاربة خطاب الكراهية هي بذلك تثب تورطها في استفحال هذه الظاهرة و تفاقمها. وهو نوع من أنواع إنتهاك حقوق الإنسان في تونس. كما أن هناك قوانين لم تعد السلطة تطبقها مثل قانون 58 الذي يجرم العنف ضد النساء لسنة 2017 . فهذا يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان .ناهيك عن الممارسات التى يقع إثبات وجود خطاب كراهية و ميز ضد المرأة و يفلت أصحابه من العقاب.