الأخبارجهوية

أهالي بن قردان يُجدّدون مطالبتهم بإقرار يوم 7 مارس يوماً وطنيّاً لمقاومة الإرهاب

و تمسكهم بضرورة ادراج ضحايا ملحمة بن قردان من المدنيين في مؤسسة فداء حتى لا يكونوا فقط مواطنين ماتوا وفارقوا الحياة

جدد اهالي بن قردان من ولاية مدنين، خلال موكب رسمي انتظم اليوم احياء للذكرى التاسعة لملحمة بن قردان (7مارس 2016)، باقرار يوم 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب والانتصار عليه ليتجاوز الاحتفال به مدينة بن قردان ليشمل كل الوطن وحتى لا تفقد هذه الذكرى بريقها وتتلاشى حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.

كما عبر اهالي بن قردان عن تمسكهم بضرورة ادراج ضحايا ملحمة بن قردان من المدنيين في مؤسسة فداء حتى لا يكونوا فقط مواطنين ماتوا وفارقوا الحياة وهي مطالب يرى فيها الاهالي اعترافا بملحمة كانت عنوانا للفخر والاعتزاز ورمزا للشجاعة وحب الوطن ونجحت في القضاء على الارهاب واحباط مخطط اقامة امارة داعشية.

وكانت مدينة بن قردان قد عاشت فجر يوم 7 مارس 2016 مواجهات بين قوات الامن والجيش وعدد من المجموعات الارهابية التي حاولت التسلل والسيطرة علي بعض الاماكن الحساسة في المدينة وبسط نفوذها غير انها منيت بالهزيمة وكانت الحصيلة 21 شهيدا من امنيين وعسكريين ومدنيين اصغرهم سنا بنت 14 عاما. وقال رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير، ان بن قردان قد نجحت في القضاء على اكثر من 50 ارهابيا لتعطي بملحمة تاريخية هي من اسستها درسا للعالم ومثالا تباهت به بين الامم.

واضاف “ان الاعتراف ب7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب ليس بالضرورة اقراره يوم عطلة بل جعله يوما للبحث والدراسة والتحسيس والتوعية وتحتفل به كل الجهات وحتى لا تنسى المجموعة الوطنية عبرة وقيمة هذه الذكرى التي تعتبر اهم معركة على الارهاب في تاريخ تونس الحديث مؤكدا الحاجة الى قرار سياسي وسيادي في مثل هذه المناسبة لتفعيل هذا اليوم حتى تخلد الذكرى”.

ومن جهته قال النائب بالبرلمان علي زغدود ان اقرار يوم 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب مطلب قديم يتجدد لكن من المؤسف انه لم يجد اذانا صاغية مشددا ان الاصرار سيتواصل لرفعه الى حين تحقيقه واستجابة الحكومة لمطلب تستحقه تونس وبن قردان. وحسب الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل ببن قردان محسن لشيهب فان مضي 6 سنوات على اقرار يوم 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب دون تفعيله امر مؤسف وحتى عدم التفاعل الايجابي على المستوى المحلي في اقرار هذا اليوم يوم عطلة لتشريك الاهالي نخوة الانتصار على الارهاب يطرح استياء ايضا وتواطؤا من اجل ضرب هذا اليوم وهو ما اعتبره امر غير معقول على حد تعبيره.

واختتمت اليوم سلسلة من الفقرات المتنوعة عاشت على وقعها المدينة منذ يوم 2 مارس احياء لذكرى الملحمة وجمعت بين السهرات الفنية ذات الطابع الصوفي والروحاني تزامنا مع شهر رمضان وبين التظاهرات الرياضية والشبابية والندوات الفكرية. وعلى غرار كل سنة تميزت لوحة الاختتام بمشهد يعيد نفسه للسنة التاسعة على التوالي موكب بين مقبرة سيدي خليف اين يرقد 11 شهيدا من ابناء المنطقة ترحم الحضور عليهم وبين ساحة النصب التذكاري الذي تزين بالاعلام وبصور شهداء الملحمة وتصدر المشهد عائلات شهداء بعضهم يحمل صور شهيده وجرحى لا زال يحمل اغلبهم المه من اثار رصاصة غيرت مجرى حياته.

ولم تحجب احتفالات المنطقة بهذه الذكرى العزيزة على قلوب ابنائها نقاطا تستوجب الاهتمام بها وخاصة ضرورة ارساء خطة استراتيجية وطنية للتنمية او منوال تنموي خصوصي بالمناطق الداخلية والحدودية المهمشة التي منها يدخل الارهاب وتتسلل مجموعات بامكانها ان تستقطب ضعاف الحال.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى