
بعد عدة كلمات عن إجراء محاكمة عن بعد و ما رافقها من مخالفات.. تعالت التصقيفات عالية مطولة من قبل الحاضرين في الجلسة. و يواصل المحامي عبد العزيز الصيد عضو هيئة الدفاع عن القادة السياسيين المعارضين في ملف ما عرف بقضية التآمر على أمن الدولة.
معلقا بالقول: أطالب من زملائي التشبث و إحضار الموقوفين لقاعة الجلسة و معاهم 6 من المتهمين في حالة سراح. و (يقاطعه أحدهم ) ليرد عليه أنا أمارس المحاماة منذ 34 سنة.
سيدي الرئيس الدفاع في هذه القضية يصر على تطبيق القانون لأنه لا يجوز محاكمة شخص غير موجود في الجلسة. أنا لا أدافع عن ملف متهمين و أطلب من هذه المحكمة أن ترضي ضميرها.
و يذكر في هذا السياق عضو هيئة الدفاع عبد العزيز الصيد أن أي محاكمة عن بعد هي محاكمة مستحيلة و سأعطيك دليل (يقسم بالجلالة خلال المرافعة) المتهمين الى وقع ايقافهم الى في القاعة لم يسمعوا أي كلمة مما يدور في القاعة. ويواصل (باللهجة الدارجة انت كيف تكلمهم ما يسمعوش فيك).
يعلو الصراخ و الضجيج في المحكمة و يطالب الصيد بالسماح له بمواصلة مرافعته (خليني نتكلم).
و يخاطب الصيد رئيس هيئة المحكمة ويقول لا بد للمحامي أن يرى منوبه و يزوره و يتناقش معه و ينسق معه في السجن هذا قانون سيدي الرئيس. وبعد 3 مطالب يأتيك من يقول لك لك الحق في زيارة واحدة. (يقصد من إدارة السجن).
ويواصل عبد العزيز الصيد سرد بعض وقائع و إجراءات و الإخلالات التى رافقتها حيث يقول: سأعطي مثال كي يفهم القضاة ماذا يدور .. كنا نتقدم بمطلب تعديل لقرار قضائي. ثم يتساءل هل هذا فيه إجتهاد؟ يقع مطالبتك رفع الطلب إلى التعقيب.
يواصل الصيد مرافعته و يقول خلال التحقيق أتو بشاهد سجلوا شهادته. ولم يكافحة مع المتهمين.
و في هذه اللحظة يقول عبد العزيز الصيد بكل قوة وصرامة المتهمين من حقهم أنهم يكونوا موجودين في المحاكمة وجود حضوري.
ويتحدث الصيد مستغربا: قضية سياسية يحال بموجبها نشطاء سياسيون بارزون. يقع محاكمتهم عن بعد (السلطة القضائية) و تتعلل بوجود خطر . لما لا يقع توفير الحماية لهم و يقع جلبهم لقاعة المحكمة.
يصيح في هذه اللحظة المحامي الصيد و يقول أنا عندي سؤال كيف يقع إجتماع لبعض السياسيين عام 2022 و معهم النقابي بوعلى المباركي المتوفى من 3 سنوات؟ كيف يكون ذلك؟ هذا غيض من فيض.. ويتساءل: هل هذه قضية تآمر ؟