
أكد الناشط الحقوقي و المدني مسعود الرمضاني لتوميديا اليوم الثلاثاء 04 مارس 2025, أن ما يحصل اليوم داخل قاعة المحكمة من محاكمات عن بعد لمجموعة من المعارضين السياسيين و النشطاء و رجال أعمال غير مبررة. وفق تعبيره, لأن تلك المجموعة ليس لها أي علاقة بالإرهاب ولا بالعنف, هم وجوه سياسية معروفة لدى العامة يمارسون حقوقهم السياسية وفق الدستور و القانون.
جاء كلام الرمضاني خلال مشاركته في وقفة إحتجاجية نظمتها الشبكة التونسية للحقوق والحريات و نشطاء من المجتمع المدني و عائلات المعتقلين. أمام قصر العدالة بالعاصمة للتنديد بتلك الإجراءات غير العادلة وفق وصفهم.
و أضاف مسعود الرمضاني أن ملف المتهمين وفق ما تناوله الإعلام و تصريحات هيئات الدفاع هو ملف خالي من أي دليل إدانة. و جميعها ملفات جوفاء. و أن المتهمين هم شخصيات وطنية معروفة ولها تاريخ سياسية طويل. مستغربا من قرار المحكمة و إصرارها أن تقام المحاكمة عن بعد دون مبرر. تفسيره الوحيد هو خشية النظام أن يتعرف الرأي العام الوطني و الدولي على تفاصيل القضية. و يقع التفطن لهشاشة الملف و قرائن الإدانة.
و أردف الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني بالقول أن السلطة اليوم تاتيها فرصة لتطلق سراح المتهمين لتبين حسن نيتها و تفتح صفحة جديدة. لأن الإستمرار في خداع الناس و سجن المتهمين دون دليل و ظلمهم و التنكيل بهم و بعائلاتهم. ليس في مصلحتها خاصة أمام الرأي العام. لأن هؤلاء السياسيين مكانهم الطبيعي خارج السجن و ممارسة نشاطهم السياسي و دورهم الأساسي كمعارضة بناءة.