
نشر غازي الشابي ابن السجين السياسي عصام الشابي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك رسالة عن والده ورد فيها أن ادارة السجن منعته من الحصول على رواية يالو للكاتب إلياس خوري، وهي رواية متاحة ومتداولة في المكتبات التونسية.
و قد تساءل الشابي عن “المخاطر الجسيمة” التي بررت هذا القرار؟ هل يمكن لرواية أن تهدد أمن السجناء أو الأمن القومي؟ أم أن مجرد الكلمة الحرة باتت تزعج كل السلطات؟ و بأي منطق، وبأي “معايير”، تقررت مصادرة كتاب ورفض تمكينه لي وأنا في زنزانة خُصصت أصلًا لخنق حريتي؟حسب ما ورد في نص الرسالة.
كما اشار الشابي في ذات الرسالة أنه سمع الناطق الرسمي باسم السجون يتحدث مؤخرًا عن “معايير دولية” تبرر مثل هذه الإجراءات.
و تساءل الشابي ماهية هذه المعايير؟ وأين هو النص القانوني الذي يسمح بمثل هذه الانتهاكات الصارخة لحق المعتقل في المعرفة والقراءة؟
وختم الشابي رسالته مؤكدا أنه أن لا سجن قادر على قمع الفكر، ولا حظر قادر على إلغاء الحق في المعرفة.
إنها ليست مجرد رواية، إنها معركة رمزية أخرى في مواجهة قمع لم يعد يخجل من نفسه على حد تعبيره.