
قال المحامي جمال الدين بوغلاب شقيق الإعلامي محمد بوغلاب الذي وقع إطلاق سراحه الخميس 20 فيفري 2025 من السجن المدني بالمرناقية. إن محمد بوغلاب مسجون منذ نحو سنة. ليطلق سراحه بعد كل هذه المدة. معتبرا أن بلدك عندما يعطيك حريتك هو أمر محمود و عندما تسلبك إياها يصبح الوضع صعب ومؤلم. متسائلا كيف لشخص أن يخصم عاما كاملا من حياة إنسان كان سيقضيها مع عائلته و أصدقائه و زملائه في العمل, دون جريمة واضحة أو أن يقترف سوء.
جاء كلام المحامي جمال الدين بوغلاب خلال استقبال شقيقه الإعلامي محمد بوغلاب من أمام سجن المرناقية قُبيل الإفراج عنه. حيث أكد خلال المقابلة أنه زار شقيقه محمد في الظهر باعتباره محاميه وأيضا بصفته شقيقه و قد جلب معه ” القفة” المعتادة. مشيرا أنه عادة تكون زيارته له يوم الجمعة من كل أسبوع لكنه غير رأيه و قام باستخراج بطاقة زيارة وقدم لزيارته الخميس, وبينما هو في إدارة السجن بصدد إدخال القفة أخبره الأعوان أن شقيقه محمد قد نقل لمقر المحكمة لأن لديه جلسة. وهو محاميه و شقيقه ولا يعلم. مما أثار استغرابه. و بعد خروجه اتصل بعضو هيئة الدفاع عن محمد بوغلاب المحامي حمادي الزعفراني ليستفسر منه عن سبب الجلسة التى نقل لها محمد بوغلاب فأخبره بأنه ليس لديه أدنى فكرة. فقررا الإثنين إعلان الانسحاب من المرافعات احتجاجا على تصرف المحكمة. مؤكد أنه اكتشف أن سبب التسريع في القضية هو أن ملف محمد وقع الحسم فيه ليلا و أخذ القرار بعرضه على جلسة المحكمة في الغد دون إبلاغ عائلته ولا هيئة الدفاع. وهي سابقة في القضاء وفق وصفه.
وفي هذا السياق فسر جمال الدين بوغلاب التسريع في الإجراءات إلى حادثة تعود ليوم 17 جانفي الماضي و أمام الوضع الصحي المتردي لشقيقه محمد المصاب بداء السكري. و اقتراب شهر رمضان الذي سيزيد من تعكر الوضع الصحي لشقيقه. نظرا لاتباعه نمطا معينا من التغذية و أدوية معينة. فكانت الخشية كبيرة على حياة شقيقه. و أمام هذا الخطر الداهم قرر الاتصال برئاسة الجمهورية و طلب مقابلة رئيس الجمهورية قيس سعيد, و قام بتقديم المطلب لمكتب الضبط هناك مشيرا إلى أن الموظفين كانوا متعاونين معه.و تسلموا المطلب.
و يواصل عضو هيئة الدفاع عن الصحفي محمد بوغلاب و شقيقه أنه بعد خروجه من مكتب الضبط و شرحه لكل تفاصيل الحالة الصحية و النفسية لشقيقة و لكل أفراد العائلة خاصة والدته المسنة و مدهم بملف القضية. شعر بأن شقيقه سوف يخرج قريبا وهذا ما قاله لوالدته عند عودته للمنزل. واعدا إياها بأن أبنها سيقضي معها رمضان و يكون خارج السجن.
و أشار المحامي بوغلاب خلال مداخلته أن شقيقه سيخرج لكن القضية مازالت تحت أنظار القضاء على معنى المرسوم 54 و حددت له جلسة ليوم 21 أفريل مع تحجير السفر . رغم أن القضية مبنية على تدوينة فايسبوكية مدلسة و قد أثبتت التحاليل القضائية زيفها. لكن محمد بوغلاب مازال يحاكم وفق تهمة مفبركة وفق وصفه. داعيا عائلات السجناء السياسيين و الإعلاميين و النشطاء المدنيين إلى التشبث بالأمل لأن ما يحصل لا يشرف البلاد و سيكتب هذا التاريخ في صفات الكتب وهو أمر غير مرغوب فيه.