
وأوضح رئيس التحالف التونسي لمقاومة التدخين حاتم بوزيان، خلال ندوة علمية نظمتها الإدارة الجهوية للصحة ببن عروس، الأحد 16 فيفري 2025. أن آخر الإحصائيات الرسمية التي تحصل عليها التحالف تشير إلى أن 13200 حالة وفاة سنويا تعود أسبابها بشكل مباشر أوغير مباشر إلى التدخين، معتبرا أن هذه الأرقام هي بمثابة الكارثة التي يجب التصدي لها.
ولفت رئيس التحالف إلى أن 25 بالمائة من الأطفال المتمدرسين في تونس هم من المدخنين، مشيرا إلى أن هذا العدد في تصاعد مستمر من سنة إلى أخرى، خاصة مع بروز أشكال وأنماط جديدة للتدخين وبنكهات متنوعة ظهرت بالخصوص مع السجائر الالكترونية والمسخنة والتي تحاول من خلالها شركات التبغ العالمية تحفيز الشباب وغيرهم من الفئات العمرية على استعمالها رغم مضارها الكبيرة المثبتة علميا. مشددا على أن 90 بالمائة من أسباب سرطان الرئة تعود بالأساس إلى عامل التدخين.
وقال إن كلفة علاج مريض سرطان الرئة تتراوح بين 250 و300 ألف دينار في السنة وهو ما يبرز الكلفة الباهضة للعلاج على الفرد وعلى المنظومة العلاجية الوطنية التي تنفق حوالي 2 مليار دينار سنويا اي ما يعادل 1,8 بالمائة من الناتج الدالخلي الخام، كأعباء علاجية لمجمل الأمراض التي تتسبب بها هذه الكارثة على حد وصفه.