بن يوسف ترفض ما تتعرض له الدول العربية من مؤامرة لتهجير الفلسطينيين و إعادة توطينهم خارج أرضهم خلافا للمواثيق الدولية
نائبة رئيس حزب التكتل و نائبة رئيسة الاشتراكية الدولية و عضوة تنسيقية التحالف الديمقراطي هالة بن يوسف ترفض قرارات الولايات المتحدة الأمريكية اقتلاع الفلسطينيين من بلدهم و توطينهم في الدول العربية وتدعو الأوروبيين و العرب للتوحد في مواجهة قرارتها الإستعمارية
![](https://tumedia.net/wp-content/uploads/2025/02/Copie-de-Esttivu-2025-02-13T084655.541-780x470.png)
رفضت نائبة رئيس حزب التكتل و نائبة رئيسة الاشتراكية الدولية و عضوة تنسيقية التحالف الديمقراطي هالة بن يوسف في تدوينة نشرتها الأربعاء 12 فيفري 2025 ما اعتبرته “الظلم الصارخ و الانحياز الفاضح” المسلط على الشعوب المظلومة.معتبرة أن ما تتعرض له كل من مصر و الأردن من مخططات تستهدف سيادتهما الوطنية على أراضيهما من خلال التهديد بتوطين الفلسطينيين فيهما. معبرة عن تضامنها معهما. و مشددة على عدم تركهما يواجهان الأخطار لوحدهما. قائلة:” وكأن التاريخ لم يُعلِّمنا شيئًا عن نتائج التخاذل والصمت؟”
كما أشارتهالة بن يوسف إلى “إن الاستعمار الجديد، الذي يُفرض بقوة الاحتلال، دون اعتبار للقوانين الدولية أو المبادئ الإنسانية”، هو وصمة عار في جبين العالم المتحضر. متسائلة “فهل أصبحت قرارات الأمم المتحدة مجرد حبر على ورق؟ أين القانون الدولي؟ أين حقوق الإنسان؟ بل أين الضمير الإنساني؟”.
و في هذا السياق توجهت نائبة رئيس حزب التكتل بالنصيحة لأوروبا و العالم العربي بعدم ترك مصير المنطقة مرهون بيد الولايات المتحدة لأنهما لابد أن يدركا أنهما البديل الحقيقي لها في هذه المرحلة الحرجة، وإن “دعم مصر والأردن وتقويتهما ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لموازنة القوى في المنطقة ومنع وقوع مزيد من الكوارث الإنسانية.”
كما دعت بن يوسف الدول العربية إلى التحرك بدبلوماسية فاعلة وحازمة، في حين ان أوروبا ليست في منأى عن تداعيات الفوضى التي يُراد فرضها علينا جميعًا. و عليهما أي العرب و الأوروبيين وقف هذا المشروع المجنون, و فق وصفها. الذي يهدف إلى اقتلاع شعب من أرضه تحت ذرائع واهية.مؤكدة أنه لا يجب أن “نقبل بتهجير الفلسطينيين، ولن نقبل بطمس القضية، ولن نقبل بأن تبقى حقوقنا رهينة للابتزاز السياسي”.
و اعتبر نائبة رئيسة الاشتراكية الدولية هالة بن يوسف أن ما يحدث اليوم هو امتداد لسياسات استعمارية قديمة بثوب جديد، محذرة في الآن ذاته من استفاقة الشعوب و هبتها، مؤكدة أن الأمم التي تحترم نفسها لن تبقى متفرجة.و علينا جميعًا أن نتحرك، أن نصنع توازنًا جديدًا للقوى، وأن نضع حدًا لهذه السياسات الاستعمارية، وفق نص التدوينة
و استغربت عضوة تنسيقية التحالف الديمقراطي في تدوينتها كيف أن العالم يعيش في عصر الذكاء الإصطناعي، في حين أننا نشهد تراجعًا في الذكاء الإنساني، بل بالأحرى نشهد محوه التدريجي. مشيؤة إلى حالة الإزدواجية التى يعيشها العالم. متئائلة: كيف يمكن أن نتحدث عن تطور تكنولوجي ونحن نعود إلى زمن الظلم والاستعمار؟.
و ختمت هالة بن يوسف تدوينتها بالتساؤل عن مصير اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر النقل القسري للسكان من الأراضي المحتلة. و المبادى العالمية المشترة مثل نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يعتبر التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية. و القانون الدولي الإنساني العرفي، الذي يفرض حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية في النزاعات المسلحة. متسائلة أين نحن من هذا كله و هل أصبحت هذه القوانين مجرد شعارات تُرفع عند الحاجة، بينما يتم تجاهلها عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعوب المستضعفة؟.