أنترفيوحقوق

بو عائشة لتوميديا: المنظمة الشغيلة تعيش أسوء مراحلها الوجودية بسبب الصراع بين القيادات الحاليين

ممثل المعارضة النقابية الطيب بوعائشة يدعو كافة المنخرطين و الهياكل النقابية إلى إنقاذ إتحاد الشغل من المأزق الذي يعيشه و إعادة المبادئ و الأسس التى بني عليها منذ القادة المؤسسين

قال الطيب بوعائشة ممثل المعارضة النقابية لتوميديا اليوم الخميس 13 فيفري 2025, إن تصور المعارضة النقابية و رؤيتها لطبيعة الأزمة و للحلول المرجوة. و إنزال الصراع داخل الجسم النقابي من نخبويته داخل القيادات, إلى أوسع القواعد داخل الاتحاد العام التونسي للشغل.هي من بين أهدف هذه الندوة. معتبرا إياها بمثابة دعوة لكافة الشغالين و المنخرطين و كافة الهياكل النقابية بأن يكونوا واعون بخطورة الأزمة التى تمر بها المنظمة الشغيلة حاليا. والتى تعتبر تهديدا وجوديا حقيقيا لها. داعيا إلى النضال من أجل إخراج المنظمة مما تعيشه حاليا وفي أسرع وقت قبل فوات الأوان, وفق توصيفه.

من جهة أخرى اتهم الطيب بوعائشة السلطة السياسية بدعمها الواضح للمكتب التنفيذي الحالي بدعوى أنهما ينسقان معا في مسائل تخص الشغالين مع سلطات الإشراف. والحال أنه من المفروض أن يكون المكتب التنفيذي معارض للسلطة القائمة في أي بلد لأنه يناضل من أجل حقوق الشغالين. مذكرا في هذا الخصوص بمؤتمر سوسة الذي عقد خلال الحجر الصحي المفروض وكيف هادنت السلطة المكتب التنفيذي . ولم تطبق القانون على المخالفين. كما أكد أن هناك نقابيون ليس من المعارضة بل من الموالين قدموا شكايات بخصوص تنقيح الفصل 20 وهذا وجه آخر من وجوه التماهي مع المكتب التنفيذي الحالي.

و بخصوص غلق الأبواب أمام المعارضة النقابية و تركهم في الساحة المقابلة للمقر اعتبره بوعائشة  نوع من العبث من قبل القيادات الحالية التى تجرأت على منع المعتصمين من دخول مقر الإتحاد لقضاء حاجاتهم البشرية. والحال أن المعتصمين المعارضين هم من أبناء المنظمات على مدى عقود من الزمن. بالإضافة إلى رفض إقامة خيمة إعتصام يحتمي بها المعتصمين من البرد في هذا الطقس الشتوي.

و اعتبر الطيب بوعائشة أن هناك خطران داهمان على المنظمة تمثله القيادة الحالية حل أكبر قوة إجتماعية في البلاد. و التمشي الذي اختاره المكتب التنفيذي الحالي وهو ضرب أسس العمل النقابي وقيمه المتعارف عليها. و التى تأسس عليها الإتحاد منذ الحامي و حشاد و أبرز تلك القيم هي التضحية و النضال النقابي الذين فقدا تماما اليوم بسبب تمشي المكتب التنفيذي الحالي الذي كرس السؤولية النقابية لمصالحه الضيقة وفق تعبيره.

و بسبب تفشي الفساد في قطاعات عديد أكد ممثل المعارضة النقابية أن أي منظمة أو جمعية لا يمكن أن تكون بمنأى عن الفساد و المحسوبية و منها المنظمة الشغيلة حسب وصفه. ومن بين قضايا الفساد التى ذكرها بوعائشة مسألة تعدد المقرات التى صرف على انجازها مليارات دون أن يقع شغلها جميعها و أسطول السيارات الفارهة. في حين ان تلك الأموال لو وقع ضخها في العمل النقابي في القطاع الخاص الذي يشهد نقصا واضحا في عملية الانتساب و التأطير و المقرات لكأن أسلم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى