الخليفي لتوميديا: “هناك آلاف الوظائف الشاغرة في مقابل آلاف الدكاترة المعطلين عن العمل أو العاملين بعقود هشة أو في غير وظائفهم”
الدكتور الباحث في علوم التربية و اللغة العربية و آدابها و الدبلوماسية والعلاقات الدولية عبد الرحيم الخليفي يؤكد ان الدكاترة الباحثين قدموا قضية يتهمون فيها جهات معينة في وزارة التعليم العالي بالفساد و المحاباة في قضية تشغيلهم لكن دون جدوى
![](https://tumedia.net/wp-content/uploads/2025/02/Copie-de-Esttivu-2025-02-13T124644.765-780x470.png)
أكد الدكتور الباحث في علوم التربية و اللغة العربية و آدابها و الدبلوماسية والعلاقات الدولية عبد الرحيم الخليفي لتوميديا اليوم الخميس 13 فيفري 2025. أن ندوة اليوم تسلط الضوء على أزمة إدماج الدكاترة الباحثين في اختصاصاتهم وحسب السلم الوظيفي الذي ينص عليه القانون. جاء كلامه على هامش تنظيم ندوة صحفية بخصوص قضية الدكاترة الباحثين تحت شعار “بين التسوية والتسويف”.
وقد اعتبر عبر الرحيم الخليفي أن الدولة مازالت تتجاهل قضية الدكاترة الباحثين. من ذلك أن بعضهم مازال معطل عن العمل أو يشتغل بعقود هشة و ساعات عرضية. وفي حين أن بعض الدكاترة اليوم يمباشرون وظائف ليست من اختصاصهم أو أنها أقل بكثير من درجاتهم العلمية على غرار إشتغال البعض في خطط معلم أو قيم أو موظف بإدارة في الوقت الذي يكون فيه متحصل على درجتي دكتوراه أو أكثر في اختصاصات مختلفة. في المقابل نجد مئات الدكاترة يدرسون في الجامعات و المعاهد العليا من حرفيين و صناعيين أو بدرجة أستاذ ثانوي في أحسن الحالات.
وأضاف الخليفي أنه رغم عدم تقديم الوزارة لإحصائيات مؤكدة عن أعداد الدكاترة الباحثين ولكن تقديرات تقريبية تشير إلى أن أعداد الدكاترة المعطلين أو الذين يشتغلون بعقود هشة أو في وظيفة لا تتلاءم مع درجاتهم العلمية يفوق 3000 دكتور. و في المقابل هناك ساعات عرضية و أماكن شاغرة قادرة على توفير نفس العدد من الوظائف القارة لهذه الشريحة. و يبقى السؤال حسب تعبيره من يريد إطالة هذه الأزمة و تأبيدها؟.
وفي هذا السياق اتهم الدكتور الباحث عبد الرحيم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالمسؤولية في عدم حل هذا الإشكال من خلال رفض الوزير السابق والحالي مجرد لقائهم و الحوار معهم. مشيرا إلى أن الدكاترة الباحثون قاموا بتقديم شكاية لدى المحكمة الإدارية بخصوص شبهة الفساد الواضح والموثق وفق تقديره. إلا أنه يشير أن أحكام هذه المحكمة غير نافذة.