![](https://tumedia.net/wp-content/uploads/2025/02/Copie-de-Esttivu-2025-02-12T150938.904-780x470.png)
أكد وزير الجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد اليوم أن مسألة التزود باللحوم الحمراء أصبحت ذات أولوية. و أن النظرة لهذا القطاع يجب أن تتماشى مع المرحلة. خاصة في ظل وجود تحديات كبيرة أبرزها مراقبة مسالك التوزيع. جاء كلام عبيد خلال مشاركته انطلاق أشغال الملتقى الوطني حول تنمية قطاع تربية الماشية في تونس, الذي ينظمه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. بمشاركة رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري معز بن زغدان و ممثل وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين شلغاف و بحضور مختلف الأطراف الناشطة في القطاع من مهنيين وباحثين و مؤسسات إدارية.
و دعا وزير التجارة خلال الملتقى الباحثين في هذا القطاع إلى مزيد البحث الموجه للخروج بتوصيات قادرة على ايجاد حلول استعجالية لهذا القطاع. مؤكدا ضرورة تثمين قطاع تربية الماشية و النهوض به لما يمثله من أهمية استراتيجية في الاقتصاد. معتبرا أن تونس قادرة أن تكون بلدا مصدرا للحوم الحمراء مستقبلا. ويجب التحضير له على مدى السنوات المقبلة. مشدد على اعتبار قطاع تربية الماشية أحد المساهمين في عملية التنمية بالجهات التى ينشط في هذا القطاع.
كما أشار وزير التجارة إلى إيلاء عنصر التنافسية في مجال انتاج اللحوم الحمراء, اهتماما كبيرا باعتباره يزيد من هامش الربح للمربين و التجار و المصدرين. و ذلك من خلال تطوير آليات للنهوض بقطاع اللحوم .
و خلال الملتقى تحدث مدير الإنتاج الحيواني في الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منور الصغيري، عن أزمة قطاع تربية الماشية خاصة في قطاع الأبقار. إذ كشف أن تقديرات خسائر مربي الأبقار الحلوب بين سعر الكلفة وسعر البيع قدرت بأكثر من 3023 مليون دينار خلال فترة 2020/2023. مشير إلى ضعف إنتاجية قطيع الابقار حيث تم تسجيل 103 كيلوغرام من البقرة الواحدة في حين أنه يمكننا تسجيل 150 كيلوغرام و تم تسجيل 3233 كغ من انتاج البقرة الواحدة للحليب في حين انه يمكننا انتاج 5000 كغ في الموسم الواحد.
كما افاد الصغيري بان استهلاك اللحوم في تونس ضعيف مقارنة بعديد البلدان الأخرى مثل اثيوبيا والهند، حيث يرتكز استهلاك التونسي على الدواجن خاصة, تليها الأسماك وغلال البحر ومن ثم اللحوم الحمراء. مرجعا الأسباب إلى أزمة تربية الماشية المتمثلة في غياب الحوكمة وغياب رؤية مستقبلية أدت الى تفاقم الخسائر في القطيع وتراجع انتاجه رافقه إرتفاعا في الأسعار فاقت المقدرة الشرائية للتونسي.
هذا وتتواصل أعمال هذا الملتقى الذي ينظمه اتحاد الفلاحين بالتعاون مع المعهد الوطني للعلوم الفلاحية من أجل صياغة برامج عملية و وضع خارطة طريق فنية للانطلاق الفعلي في إصلاح وتطوير منظومة الإنتاج الحيواني بكافة قطاعاتها وحلقاتها.