شعبان لتوميديا:”هناك فرص كبيرة لبعث مشاريع تقوم على الابتكار و التجديد التكنولوجي تمكن الشباب من بعث مؤسسات ناشئة”

أكد  الخبير المحاسب و أمين مال غرفة التجارة الدولية مكتب تونس عادل محسن شعبان لتوميديا اليوم الأربعاء 12 فيفري 2025. أن هناك فرص كبيرة لبعث مشاريع تقوم على الابتكار و التجديد التكنولوجي خاصة مع تطور الفرص المتاحة للذكاء الاصطناعي و اليوم التعويل كبير على الشباب لبعث مؤسسات ناشئة في هذا المجال.

جاء كلام شعبان خلال افتتاح الندوة التى تنظمها اللجنة الوطنية التونسية لغرفة التجارة الدولية بعنوان ” قمة الابتكار 2025″ . و التى يشارك فيها فاعلين في مجال التجديد والإبتكار و الإستثمار في الشركات الناشئة التونسية.و مستثمرين و شركات اجنبية.

و أكد الخبير الإقتصادي عادل محسن شعبان أن هناك 350 شركة ناشئة انخرطت في نشاط ” قمة الابتكار 2025 “, و مازال العدد في ارتفاع.  مع عملية استقطاب الشباب الذين يرغبون في الانضمام. حيث أكد أن هناك جولة ميدانية ستقام لفائدة الشباب بمختلف المناطق لتوجهيههم نحو المشاريع التى يستطيعون تقديم الإضافة فيها و تتناسب مع قدراتهم.

كما أشار شعبان إلى أن هناك قانون موجود حاليا يمكن الشباب من استغلال ابداعاتهم و ابتكاراتهم في مجالات مختلفة لبعث مشاريع اقتصادية. و مع وجود عراقيل مثل التمويل و المتابعة, كان من الضروري مرافق أو متابع للإحاطة بهم و توجيههم.

و شدد أمين مال غرفة التجارة الدولية مكتب تونس ان القطاع العام يمكن أن يوفر مناخا جيدا للعمل, في حين أن القطاع الخاص يضطلع بدور كبير باعتبار ما يملتكه من خبرات في الاستثمار و التصدير الذي لا يقتصر على تصدير السلع فقط بل أصبح اليوم تصدر منتجات الذكاء الإصطناعي من تطبيقات و برمجيات و كافة الخدمات و الابتكارات التكنولوجية. و كل هذه الإنجازات لا يمكن أن تتحقق إلا بمزيد إعطاء الشباب التونسي مزيد من الفرص و المجالات لإبراز قدراته. و بعث مشاريعهم الخاصة.

و أضاف عادل محسن شعبان أن بعث مشاريع للشباب و دعمها يكون من خلال انجاز شراكة مع مؤسسات أجنبية موجودة في تونس أو يمكن استقطابها أو مع شركات محلية ترغب في الانتصاب خارج تونس.

ودعا أمين مال غرفة التجارة الدولية مكتب تونس عادل محسن شعبان السلطات التونسية إلى مزيد تحسين قانون الصرف كي يستطيع الشباب من الحصول على إمكانيات مالية أكبر واللازمة لبعث و دعم مشاريهم الناشئة. مشيرا إلى غياب العوائيق حاليا أمام الشباب لبعث مشاريعهم نظرا لوجود أرضية قانونية و لوجستية وبنية تحتية و تراكم تجارب يمكن الاعتماد عليها. معولا على طموح الشباب و رغبتهم في الانطلاق و إعادة المحاولة في اصطدم بأي معوقات.

كما أكد شعبان أن دور الغرف الإقتصادية المشتركة التى تضم رجال أعمال و أصحاب شركات كبرى  يمكن أن تكون همزة إتصال بين المستثمر الأجنبي أو المحلي و الباعثين الشبان في مجال الشركات الناشئة. و خاصة دفع الشباب و المستثمرين على بعث مشاريع و توجيه الإستثمارات خارج تونس لأن السوق التونسية صغيرة و الخارج يقدم فرص أكبر و مجالات أوسع للعمل و الابتكار. لاسيما الأسواق الأسيوية و الافريقية و الأوروبية . و تونس تربط حاليا علاقات وثيقة مع دول إفريقية متقدمة في هذا المجال و ترغب في نقل الخبرات التونسية إليها. و تعتبر الأسوا الإفريقية فرصة متاحة لتونس أكثر من غيرها لأن إفريقيا هي فضاءها الطبيعي و الجغرافي.