أكد عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد حاتم العويني لتوميديا اليوم السبت 08 فيفري 2025 . أن ندوة اليوم تسلط الضوء على نضال قادة داخل حزب الوطد على رأسهم شكري بلعيد و منصف الطبيب وغيرهم. بل ويتجاوزه لوجوه يسارية من تجارب مختلفة كتجربة الجبهة الشعبية و حتى اليساريين المستقلين. الذين يتقاطعون مع حزب الوطد في مسألة الوطنية كفكرة مركزية وفي ارتباطها بمسائل الديمقراطية و التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي و ضرورة التوحد من أجل أن نكون البديل للسلطة و بديل للتعبير عن أفكار الجماهير الشعبية. تجسيدا وفاء لذكرى المرحوم بلعيد و شعاره “أرض حرية كرامة وطنية” وفق رأيه. و أيضا وفاء لخمس عقود من النضال و تقديم عدد كبير من الشهداء على درب الحرية و الانعتاق.
جاء كلام العويني خلال إحياء الذكرى 12 لاغتيال المرحوم شكري بلعيد “الشهيد الرمز” للوطنيين الديمقراطيين وفق تعبيره. ويتزامن ذلك مع الندوة الإقليمية الخامسة لمسار توحيد عموم الوطنيين الديمقراطيين في ولايات تونس، بن عروس منوبة أريانة نابل ،بنزرت، وزغوان. و هذه الفعاليات أرادها الحزب أن تكون وفاء لذكرى شكرى بلعيد و مبادئه و أفكاره و تصوراته. و أساسا بحلم الفقيد في توحيد كل الوطنيين الديمقراطيين.
و أشار العويني أن المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد بلعيد انطلقوا منذ الصباح إلى المقبرة حيث قاموا بزيارة “الوفاء” لقبر الشهيد واستذكار مناقبه و تأبينه كما وجه الحاضرون اصابع الإتهام لقتلة الشهيد وفق تعبيره. مرددين بصوت واحد “يا غنوشي ياسفاح يا قتال الأرواح”. ثم عادوا للمشاركة في مسار توحيد عموم الوطنيين الديمقراطيين التي تهم المنخرطين في ولايات إقليم تونس الكبرى بالإضافة إلى ولايات بنزرت وزغوان و نابل.
و أشار حاتم العويني في هذا الصدد إلى إلتئام ندوات إقليمية بخصوص مسار توحيد عموم الوطنيين الديمقراطيين بكل من قفصة وشملت ولايات قفصة و القصرين و توزر و سيدي بوزيد و ندوة أخرى ضمت ولايات الساحل الثلاث إلى جانب القيروان و ندوة ثالثة ضمت ولايات إقليم الشمال الغربي الأربعة و ندوة خصصت لجهة الجنوب و ضمن ولايات تطاوين و مدنين و قابس و قبلي. و الندوة التى ينظمها الحزب هي خاتمة الندوات الإقليمية. وستظم كل الوطنيين الدمقراطيين بمختلف مشاربهم.
و يرى عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن هذه الندوة تكتسي أهمية بالغة بالنظر للثقل الذي تكتسيه تونس الكبرى و بكون هذه الندوة هي الختامية. في انتظار الندوة الوطنية الكبرى التى ستشهد ميلاد توحيد الوطد بحزبه الكبير الذي يظم كل الوطنيين الديمقراطيين وصولا إلى فكرة توحيد اليسار.
