أكدت وزارة الخارجية المصرية الأحد 26 جانفي 2025 تمسك القاهرة بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أن تظل هي القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
و أعربت الوزراة في بيانها الصادر على صفحتها على موقع فايسبوك عن دعم مصر المستمر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تشدد على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
و في هذا الصدد دعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من جوان لعام 1967,وفق نص البيان.
يأتي هذا البيان غداة تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفت “بالمستفزة” حيث وجه الدوعوة إلى كل من مصر و الأردن بقبول فلسطينيي غزة في إطار تهجير طوعي وفي ظل خطة أعدها الجانب الأمريكي لتمرير ما يعرف إعلاميا “بصفقة القرن” في نسختها المعدلة عن سابقتها و التى كانت تقتضى نقل سكان غوة إلى شمال غرب جزيرة سيناء و منحهم مساحات لبناء دولتهم المستقلة وفق التصور الأمريكي الصهيوني. إلا أن السلطات المصرية أبدت رفضها للمقترح الأمريكي الحالي.