انطلق عشرات و ربما مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة صباح اليوم الاثنين،27 جانفي 20258 وذلك بعد حرب الإبادة التي ارتكبها جيش الإحتلال بحق سكان القطاع على مدار أكثر من 15 شهرا. رغم محاولات العرقلة التى حاول بنيامين ناتنياهو ممارستها مؤخرا بفرض شروط جديدة لم يقع الإتفاق عليها.
وأظهرت لقطات مصورة بدء آلاف النازحين الفلسطينيين، بالعودة إلى منطقة شمال غزة وتحديدا محافظتي غزة والشمال التين تظمان مدينة غزة و جباليا و بيت حانون وبيت لاهيا ومخيماتهم بعد تهجير قسري من منازلهم نتيجة الإبادة الجماعية التى مارستها آلة الحرب الصهيونية.
عسكريا أفادت القناة الـ12 العبرية بأن قوات الجيش بدأت الانسحاب من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى شمالي و جنوبي، والذي أنشأه جيش الاحتلال مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر 2023.
وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي في بيان له إن الجيش سيسمح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم، ومن خلال شارع الرشيد غرب القطاع بدءا من الساعة 07:00 صباحا. في حين تبدأ العودة عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات فقط، وليس مشيا على الأقدام في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الإحتلال أن سيارات النازحين ستتجه إلى شمال غزة بعد تفتيشها من قبل شركة أميركية خاصة.
وجاء بيان أدرعي بعد أن أعلن رئيس الوزراءبنيامين ناتنياهو، في وقت متأخر من مساء أمس، أن حكومته وحركة “حماس” توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى صهاينة، بينهم أربيل يهود، التى اشترط ناتنياهو قبل يومين عدم السماح للمهجرين بالعبور لشمال القطاع إلا بعد إطلاق سراحها. في محاولة فسرها محللون سياسيون بمحاولة يائسة من حكومته المتطرفة لعرقلة الإتفاق و رمي المسؤولية على الجانب الفلسطيني.
ومساء أمس أيضا، أعلنت قطر أنه في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم “يهود” واثنين من الأسرى الأخرين قبل الجمعة القادم، كما ستقوم حماس بتسليم 3 أسرى إضافيين السبت وفقا للاتفاق.
