وأفاد المدير الجهوي للأسرة والعمران البشري بسوسة، حاتم الهويمل، بأن عددا هاما من نساء العمادات التابعة لمعتمديات النفيضة وكندار وبوفيشة، استفدن من خدمات هذه القافلة الصحية التي مكّنت في فضاء المستشفى المحلي بالنفيضة من تأمين عيادات للتّقصي المبكّر لسرطان عنق الرحم ولسرطان الثّدي عبر الفحص الشّعاعي/الماموغرافيا.
وأضاف أنّ ثلّة من إطارات الإدارة الجهوية للصحة بسوسة ومن أطباء قسم النساء والتوليد ومن قسم الامراض السرطانية، أمّنوا فحصا تكميليا للنساء المستفيدات مباشرة بعد الفحص السريري وذلك بهدف مواصلة متابعة الحالات التي تستوجب تدخلا طبيا لاحقا.
وتم بنفس المناسبة تقديم خدمات للتّثقيف الصّحي حول طرق الوقاية وأهمية القيام بعيادات الكشف المبكّر.
ولاحظ أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي من أجل توفير الخدمات الصحية للمواطنين في مناطقهم، وتقريب خدمات الطب الاختصاص خصوصًا للمنتمين للفئات المحتاجة الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى مراكز الصحة الاساسية.
وتابع أن هذه القافلة الصحية وغيرها من القوافل الصحية، تعدّ أحد أهم الٱليات لدعم القطاع الصحي في المعتمديات التي تعاني من نقص في الإمكانيات الطبية، حيث تساهم في تخفيف العبء على المواطنين، وتحقيق الوقاية الصحية من خلال تقديم فحوصات مجانية تساعد على الكشف المبكر عن الأمراض، وهو ما يمثل عاملًا أساسيًا للحد من انتشارها والسيطرة عليها مبكرًا قبل أن تتفاقم الحالات.
وستواصل هذه القافلة، التي تعدّ تجربة جديدة من نوعها في تونس لشراكة ثلاثية الأطراف بين القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني، جولتها عبر كافة ولايات الجمهورية، وذلك وفق برنامج عمل يمتد على كامل السنة الجارية ويشمل المناطق الداخلية النائية والأوساط الريفية المنعزلة.