عائلات إطارات السجون والإصلاح الموقوفين لتوميديا: نطالب بتسريع إجراءات التقاضي و بمحاكمة عادلة لأبنائنا
عائلات إطارات السجون والإصلاح الموقوفين في قضية تهريب إرهابيين من السجن يطالبون وزيرة العدل بمزيد التحقيق في القضية و يتهمون أشخاصا أخرين بتدبير الحادثة التى يدفع أبناؤهم ثمنها في السجون
ناشد عائلات إطارات السجون والإصلاح الموقوفين في قضية تهريب إرهابيين من السجن وزارة العدل بالتسريع في إجراءات التقاضي في القضية التى تشمل حوالي 60 إطارا من إطارات السجون والإصلاح الموقوفين على ذمة قضية تهريب بعض الإرهابيين من سجن المرناقية السنة الماضية. مؤكدين أن أبناءهم أبرياء و أن هناك متورطين أخرين هم من خططوا للحادثة التى يدفع أبناءهم ثمنها في السجون. جاء كلام أهالي الموقوفين خلال وقفة أجتجاجية نفذوها أمام مقر وزارة العدل بالعاصمة.
و قد دافعت هدى بدروني زوجة أحد المتهمين العميد صلاح الدين البدروني عن براءة زوجها قائلة إنه أفنى عمره في عمله و خدمة البلاد. ليدفع اليوم ثمن جريمة لم يقترفها . مستغربة من بقاء مجموعة من المتهمين في السجن في حين ينعم حوالي 20 أخرين بالحرية رغم أنهم متهمون في نفس القضية. مؤكدة أن زوجها الذي كان يشغل منصب مدير السجن الذي شهد الحادثة و المجموعة القابعة بالسجن معه يعانون من توترات نفسية وبدنية نتيجة إحساسهم بالغبن و نكران الجميل. وقد أصيب بعضهم بأمراض خطيرة مثل أمراض الضغط و السكري نتيجة القهر والظلم. مشيرة إلى أن المتهمين في السجن منذ سنة و 3 أشهر ولم يقع البت في قضيتهم. مما سبب المعاناة لعائلاتهم و أبنائهم. مناشدة المسؤولين و كل مهتم بإثبات الحقيقة إلى إيلاء مزيد من الإهتمام بهذه القضية لإنقاذ أبنائهم من ظلم مسلط عليهم وفق تعبيرها.
بينما أكدت شقيقة المتهم في القضية العميد صلاح الدين البدروني أن شقيقها مظلوم وأنه كان مثالا للإلتزام المهني و الأخلاقي. وأن شقيقها الذي زاول المهنة منذ 23 سنة لم يتهاون يوم في عمله بل كان مخلصا له وافنى فيه شبابه. يجد اليوم نفسه متهما في قضية لم يقترفها. و أن أبناءه اليوم محرومين من والدهم دون سبب, بينما تعرض والده لجلطة أقعدته عن الحركة بسبب ما يعانيه ابنه. موجهة نداء لوزيرة العدل و رئيس الجمهورية بإعادة الحقوق لأصحابهم و تبرئة المظلوم و محاسبة المتورطين الحقيقيين.
من جهتها قالت نجوي والدة العون محمد أمين أحد الموقوفين على ذمة قضية تهريب الإرهابيين من السجن أواخر سنة 2023. مؤكدة أن إبنها لم يمر على تعيينه سوى شهر فقط . متسائلة كيف لشخص مبتدئ في وظيفته أن يقترف جرما خطيرا والذي يحاكم من أجله. و كشفت والدة محمد أمين أن أسرته تعاني نفسيا و ماديا نتيجة لما يتعرض له إبنها من ظلم من جهة, و من ثقل تكاليف القضية التى ناهزت مصاريفها إلى حدود اليوم لدى المحامين ما يناهز 50 ألف دينار ولا نتائج في الأفق. مما يزيد في معاناة أهالي الموقوفين الذين سبب لهم توقيف أبنائهم حالات مرضية مختلفة بل هناك من توفي نتيجة الصدمة النفسية. والدة محمد أمين لم تطالب بالافرج عنهم بل بمزيد التحقيق و التدقيق للوصول إلى الحقيقة والتسريع في تلك الإجراءات. و ضمان محاكمات عادلة لأبنائهم.