اعتبر وزير الصحة مصطفى الفرجاني في تصريح لتوميديا اليوم الأربعاء 22 جانفي 2025 أن ما قامت به تونس هو إنجاز تاريخي في مجال الصناعات الدوائية. بعد دخولها مصاف الدول الرائدة في مجال التصنيع الدوائي و تصديره. ومزيد التحكم في هذا القطاع و التعريف به. جاء كلام الفرجاني خلال إشرافه على تظاهرة لمشروع “seha” لدعم الحوكمة الرشيدة في قطاع الصحة لتقديم النظام الجديد للتحول الرقمي بالوكالة الوطنية للأدوية و المنتجات الصحية.
و أضاف وزير الصحة أن الرقمنة ستساعد أيضا في تسجيل المنتجات الدوائية و متابعة الأدوية و تصنيف و تدقيق أنواع الأدوية القابلة للتصدير . كما ستسهل على المواطن الولوج إلى الخدمات الدوائية التى يرغب في استهلاكها. ويمكن بهذه التطبيقة أن يقع تشخيص الواقع الدوائي في البلاد من استهلاك و تصنيع. و تعتبر هذه الخطوة تتنزل في إطار تطوير قطاع الأدوية وإبتكار نظم معلوماتية متطورة لحسن إدارة و حوكمة هذا المجال.
و بهذه المناسبة ثمن وزير الصحة الدعم الأمريكي في هذا المشروع ممثلا في تمويل مالي مقدم من السفارة الأمريكية. يعبر عن التعاون التاريخي بين البلدين في تبادل الخبرات و التقنيات.
و من خلال مشروع “seha” أكد الفرجاني أن الوزارة ستتمكن من متابعة الدواء منذ بداية تصنيعه و ترويجهة و استهلاكه من قبل المرضى مما يساهم في مزيد حوكمة الخدمات الدوائية و التصدي لعمليات التهريب أو صناعة الأدوية ذات الجودة الضعيفة و غير فعالة.
من جهة أخرى أكد وزير الصحة أن عملية رقمنة الملف الطبي تقدمت أشواطا حيث وصلت النسبة إلى حوالي 96 بالمائة من مجموع الملفات و الأمر متعلق ببرنامج شامل في إطار التعاون الدولي يخص الربط الخطوط الأولى بالألياف البصرية لتقوية شبكة الانترنات لينطلق البرنامج في العمل. مشيرا إلى أن الرقمنة هي المحرك الأساسي لتطوير المنظومة الصحية.
كما أعلن الفرجاني عن وجود برنامج مستقبلي لتحفيز الأطباء و توفير الخدمات الصحية في الحصص المسائية و ستكون الرقمنة هي قلب هذا المشروع و محركه الأساسي لتطوير فكرة المشروع وفق تعبيره.